جناح المغرب في «إكسبو دبي» ضمن القائمة القصيرة لجائزة الآغا خان للعمارة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت جائزة الآغا خان للعمارة عن القائمة القصيرة لدورة عام 2025، والتي تضمّ 19 مشروعاً، منها جناح المغرب في «إكسبو دبي 2020». وستتنافس هذه المشاريع على تقاسم جائزة تبلغ قيمتها مليون دولار، مما يجعلها من بين أكبر الجوائز في مجال العمارة.


اختارت المشاريع الـ19 لجنة التحكيم العليا المستقلة، وذلك من بين 369 مشروعاً رُشحت للدورة السادسة عشرة من الجائزة (2023-2025).


أسس جائزة الآغا خان للعمارة (AKAA) في عام 1977 الأمير الراحل كريم آغا خان الرابع؛ بهدف تحديد وتشجيع المفاهيم المعمارية التي تلبي بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات ذات الحضور الإسلامي البارز.


ومنذ إطلاقها قبل 48 عاماً، مُنحت الجائزة لـ128 مشروعاً، فضلاً عن توثيق نحو 10 آلاف مشروع بناء. وتركز عملية اختيار المشاريع على الأعمال المعمارية التي لا تلبّي الاحتياجات المادية والاجتماعية والاقتصادية للناس فحسب، بل تستجيب أيضاً لتطلعاتهم الثقافية وتحفّزها.


واختارت لجنة التحكيم ضمن القائمة جناح المغرب في «إكسبو دبي 2020»، من تصميم «والالّو + تشوي»، والذي صُمّم ليبقى بعد انتهاء المعرض، ويُحوّل إلى مرفق ثقافي. يُعد الجناح رائداً في تطوير تقنيات البناء بالطين المدكوك على نطاق واسع، وحصل على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) الذهبية؛ بفضل اعتماده استراتيجيات التبريد السلبي، ما قلّص الحاجة إلى أنظمة التكييف الميكانيكي إلى الحد الأدنى.


من بين مشاريع القائمة القصيرة «خودي باري»، من بنغلاديش، من تصميم مكتب مارينا تبسم للهندسة المعمارية، هو حل قابل للتكرار للمجتمعات النازحة المتضررة من التغيرات المناخية والجغرافية؛ إذ يمكن تفكيكه وإعادة تجميعه بسهولة للتكيف مع ظروف المستخدمين.


أما مركز قرية ووست ووسوتو المجتمعي، في هوهوت بمنغوليا الداخلية، الذي صممه المهندس المعماري تشانغ بنغجو، فيقدم مساحات اجتماعية وثقافية للمقيمين والفنانين، مع تلبية الاحتياجات الدينية لمسلمي قومية الهوي المحليين.


ويعالج إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية، الذي نفذته شركة «تكوين للتنمية المجتمعية المتكاملة»، تحديات السياحة الثقافية في صعيد مصر، من خلال تدخلات عمرانية، ومبادرات اجتماعية واقتصادية، واستراتيجيات حضرية مبتكرة.


ويمثل إندونيسيا في القائمة «القوس في المدرسة الخضراء» ببالي، من تصميم «إيبوكو / إلورا هاردي»، وهو ثمرة 15 عاماً من التجارب على الخيزران. أما المركز الإسلامي بمسجد نور اليقين في مدينة بالو في سولاويزي الوسطى بإندونيسيا أيضاً، من تصميم ديف أورلاندو وفاندي غوناوان، فشيّد في موقع مسجد سابق دمّره تسونامي عام 2018.


ومن إندونيسيا أيضاً، يحلّ في القائمة المكتبات الصغيرة، وهي موزعة في مدن مختلفة، من تصميم «شاو» داليانا سورياويناتا وفلوريان هاينزلمان، اللذين أطلقا المشروع.


ومن إيران، تضمّ القائمة مجمّع مجرّة وإعادة تطوير المجتمع بجزيرة هرمز، تصميم شركة «زاف للعمارة» / محمد رضا قدوسي. ويشتهر المجمع بقبابه الملوّنة التي توفّر أماكن إقامة مستدامة للسياح القادمين لاكتشاف المناظر الطبيعية الفريدة للجزيرة.


أما ميدان مترو جهاد بطهران، فصممه استوديو كيه إيه (KA) للعمارة، ليحل محل الهياكل القديمة ذات الجودة المتدنية. وحوّل الموقع إلى معلم مميز يحظى بالتقدير، ومصمم خصيصاً للمشاة.


وتضمّ القائمة من إسرائيل «ترميم خان جلجولية»، من تصميم إلياس خوري، ويشكّل تدخلاً تنموياً ذا بُعد اقتصادي، يقع بين بقايا خان تاريخي يعود إلى القرن الرابع عشر.


ويمثل كينيا حرم «ستارت أب لايونز» في توركانا، من تصميم «كيريه للعمارة»، ويشكّل مركزاً تعليمياً وريادياً يوفّر مساحة للتعليم القائم على التكنولوجيا، واحتضان المشاريع الناشئة، والتفاعل المجتمعي.


ومن المغرب، يتميز مشروع إعادة إحياء ساحة للا يدونة بمدينة فاس، من تصميم «موسيسيان للعمارة» و«استوديو ياسر خليل»..


أما مبنى «رؤية باكستان» في إسلام آباد، من تصميم استوديوهات دي بي (DB) / محمد سيف الله صديقي، فيحتضن مركزاً لتدريب الخياطة تديره مؤسسة خيرية تهدف إلى تمكين الشباب المحرومين.


أما مشروع «دنسو هول راهگزار» في كراتشي، تنفيذ مؤسسة التراث الباكستاني/إشراف ياسمين لاري، فهو منطقة حضرية بيئية تستند إلى رؤية تراثية..


وتحل فلسطين في القامئة بمجلس العجب في بيت لحم، من تصميم مكتب (AAU) أنسطاس، وهو مساحة متعددة الاستخدامات وغير ربحية للعرض والإنتاج، أسسها المعماريون أنفسهم.


واختارت لجنة التحكيم من قطر «فندق ذا نيد» بالدوحة، من تصميم «ديفيد تشيبرفيلد للعمارة»، ويقع في مبنى كان يشغله مقر وزارة الداخلية، ويتميّز بأسلوب العمارة الوحشية الشرق أوسطية.


أما مركز شمالات الثقافي بالعاصمة السعودية الرياض، من تصميم «سين للعمارة» / سارة العيسى ونجود السديري، فهو مساحة ثقافية تقع على أطراف الدرعية، وشُيّد انطلاقاً من منزل طيني قديم أعادت الفنانة مها الملوح تأهيله. وتحوي القائمة أيضاً مشاريع من السنغال (تجديد وتوسعة محطة قطار داكار) وتركيا (مكتبة رامي، من تصميم شركة «هان تومرتكين للتصميم والاستشارات»، وتُعد أكبر مكتبة في إسطنبول).

خبراء مستقلون


خضعت المشاريع المرشّحة لمراجعات ميدانية دقيقة، أجراها خبراء مستقلون من معماريين، ومتخصصين في الحفاظ على التراث، ومخططين عمرانيين، ومهندسين إنشائيين. وستجتمع لجنة التحكيم العليا هذا الصيف لدراسة نتائج هذه المراجعات وتحديد الفائزين النهائيين بالجائزة.


تتكوّن لجنة التحكيم العليا المستقلة لجائزة الآغا خان للعمارة 2025، التي اختارت المشاريع الـ19 المرشّحة، من تسعة أعضاء، هم: أزرا أكشاميا، أستاذة ومديرة برنامج الفن والثقافة والتكنولوجيا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، نورا السايح هولتروب، مستشارة المشاريع التراثية، هيئة البحرين للثقافة والآثار، لوسيا ألايس، مديرة مركز بويل، كلية الدراسات العليا للهندسة المعمارية والتخطيط والحفاظ على التراث، جامعة كولومبيا في نيويورك، ديفيد باسولتو، مؤسس أرك ديلي (ArchDaily) في تشيلي وبرلين، إيفون فاريل، أكاديمية الهندسة المعمارية بمندريسيو في سويسرا، كاباجي كارانغا، المؤسس المشارك لـ كاف_بيورو (Cave_bureau) في كينيا، ياكوبا كوناتي، أستاذ الفلسفة، جامعة فيليكس هوفويت بوانيي، في أبيدجان بكوت ديفوار، حسن رضوان، المدير العام والأستاذ المشارك، «سيتينوف» للتخطيط الإقليمي المتكامل والمدن الذكية في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، مون سوم وونغ، أستاذ ممارس، قسم العمارة، كلية التصميم والهندسة بالجامعة الوطنية في سنغافورة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق