لي جاي ميونغ يفوز بالسباق الرئاسي في كوريا الجنوبية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فاز مرشح المعارضة الليبرالية في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ بالانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، حسب نتائج أولية، بينما اعترف منافسه كيم مون سو مرشح حزب سلطة الشعب المحافظ بالهزيمة في انتخابات تعتبر الأهم في تاريخ البلاد الحديث وشهدت إقبالاً قياسياً، بعد أشهر من الفوضى السياسية التي أشعلتها محاولة فرض الأحكام العرفية من قبل الرئيس السابق يون سوك يول.
وقال لي جاي ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي بعد إعلان فوزه، إن الانتخابات أثبتت أن القوة تأتي من الشعب، وقال «سأبني السلام دون قتال».
وبالمقابل، اعترف منافسه المحافظ الرئيسي، كيم مون سو بهزيمته، وقال للصحفيين إنه «يقبل بتواضع اختيار الشعب» ويهنئ منافسه الليبرالي لي على الفوز في الانتخابات.
ووفقاً لاستطلاعات رأي أُجريت عند الخروج من مراكز الاقتراع، تصدّر لي جاي ميونغ السباق بنسبة 51.7% من الأصوات، متقدماً بفارق مريح على منافسه المحافظ كيم مون-سو، الذي حصل على 39.3%، ما يعزز فرص فوز الأول برئاسة البلاد في لحظة سياسية دقيقة.
وبحسب اللجنة الوطنية للانتخابات، فقد بلغت نسبة المشاركة في التصويت نحو 77.8%، وهي الأعلى منذ نحو عشرين عاماً، حيث أدلى أكثر من 30.5 مليون ناخب – أي ما يعادل 69% من الناخبين المسجلين – بأصواتهم حتى الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، في أكثر من 14 ألف مركز اقتراع منتشرة في أنحاء البلاد.
وأعرب الناخبون عن رغبتهم في طي صفحة الانقسام السياسي، بينما جرت الانتخابات في أجواء مشحونة، بعد أن دفعت محاولة الرئيس المعزول يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي البرلمان إلى عزله بتهمة «التمرد»، وهو ما اعتبره كثيرون انتهاكاً صريحاً لقيم الديمقراطية. وقد أُفرج عنه في مارس الماضي بعد إبطال مذكرة توقيف بحقه، لكنه لا يزال يواجه تهماً قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام.
وكان لي جيه-ميونغ قد ركّز في حملته على «بناء نموذج سياسي جديد يعيد الثقة بين المواطن والدولة»، داعياً إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية عميقة، بينما دعا منافسه كيم مون-سو إلى «قيادة قوية تعيد بناء المؤسسات وتحفظ الحريات».
وتُعد هذه الانتخابات حاسمة في رسم مستقبل كوريا الجنوبية، إذ تنتظر الرئيس الجديد تحديات هائلة، أبرزها رأب الانقسامات الداخلية، وإنعاش الاقتصاد في ظل التقلبات التجارية العالمية، فضلاً عن موازنة العلاقة بين الحليف الأمني التقليدي الولايات المتحدة والشريك التجاري الأكبر الصين. وبخلاف الانتخابات السابقة، سيؤدي الرئيس الفائز لي جاي ميونغ اليمين الدستورية مباشرة في اليوم التالي للاقتراع، اليوم الأربعاء، ما يعكس حاجة البلاد إلى قيادة فورية ومستقرة بعد فترة من التوتر السياسي.
ولم يتضح ما إذا كان انتخاب لي جاي ميونغ سيؤدي إلى أي تغيير كبير وفوري في السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية. وقد أكد لي، الذي اتهمه منتقدون في وقت سابق بالميل نحو الصين وكوريا الشمالية والابتعاد عن الولايات المتحدة واليابان، مراراً وتكراراً على أن تحالف كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة هو أساس سياسة كوريا الجنوبية الخارجية. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق