بدأ مسؤولون من روسيا وأوكرانيا جولة ثانية من محادثات السلام المباشرة في إسطنبول اليوم الاثنين دون أي علامة على اقترابهما من التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد يوم من قيام أوكرانيا بقصف بعض قاذفات القنابل الروسية ذات القدرات النووية.
ويناقش الجانبان تصوراتهما عن صيغة لوقف إطلاق النار بالكامل وعن مسار طويل الأمد لإحلال السلام وسط خلافات حادة وضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إن الولايات المتحدة قد تتوقف عن لعب دور الوسيط إذا لم يتم إحراز أي تقدم.
ويعقد الوفدان الروسي والأوكراني مفاوضاتهما في قصر فخم مطل على مضيق البوسفور في إسطنبول. وتأخر بدء المحادثات دون تقديم أسباب بعد أن كان مقررا في العاشرة صباحاً بتوقيت جرينتش.
اتفاق سلام
وقال فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي إن بلاده تسلمت مسودة مذكرة أوكرانية بشأن اتفاق سلام قبل المحادثات. وقالت روسيا من قبل إنها ستقدم مسودة اتفاق سلام خاصة بها في المحادثات ومقترحات لوقف إطلاق النار لم تحددها. ويرأس وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف وفد بلاده.
وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو أيار عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب بإطلاق سراح ألف أسير من كل جانب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام أو عن هدنة إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.
تبادل الهجوم
وشنت أوكرانيا أمس الأحد واحدة من أكثر هجماتها طموحاً في الحرب، إذ استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى باستخدام طائرات مسيرة من مواقع مخفية قريبة.
كما قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه في ليلة واحدة خلال الحرب.
0 تعليق