3 عناصر أساية تحمي مريض السكري خلال الحج

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


يتطلب الحج جهداً بدنياً كبيراً قد يشكل تحدياً خاصاً لمرضى السكري، خصوصاً في ظل التغيّرات المناخية، والإجهاد، والمشي الطويل، وتغيّر مواعيد ونوعية الطعام.
ويحدد المختصون ثلاثة عناصر أساسية لوقاية مريض السكري خلال الرحلة المقدسة هي:الحذاء الطبي والمظلة وزجاجة المياه.
ومن الضروري أن يكون مريض السكري مستعداً، طبياً ونفسياً، قبل أداء المناسك وأثناءها، خصوصا خلال التصعيد لعرفات، حسبما يؤكد د.أحمد عبدربه، الأستاذ المساعد بمعهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث في مصر. وهذا الاستعداد ينقسم إلى مرحلتين: وهما: أداء الشعائر، خاصة الصعود إلى عرفات، ومن قبلها المرحلة التي تسبق السفر.
ومرحلة الشعائر هي التحدي الأكبر، خاصة عند الصعود إلى عرفات، حيث يجب على الحاج أن يحرص على اتخاذ عدة تدابير للوقاية من أي تداعيات لمرض السكر، وأولها ارتداء حذاء طبي مريح لحماية القدمين من الجروح، للوقاية من القدم السكرية، وجوارب قطنية ناعمة (للسيدات فقط) تتغير بانتظام للحفاظ على جفاف القدم، واستخدام مظلة صغيرة للحماية من الشمس وضربات الحرارة.
وينصح باستخدام كمامات لحماية الجهاز التنفسي من العدوى والغبار.
ومن الضروري لمريض السكري، حسب د.أحمد عبدربه، الحرص على استخدام زجاجة ماء قابلة لإعادة التعبئة، للحفاظ على الترطيب المستمر للجسم وتفادى الجفاف أثناء المشي الطويل تحت الشمس.
وينصح باستخدام كريم أو «فازلين» لترطيب الجلد، ومنع التشققات، خاصة في القدمين، واستخدام مطهر أو «بيتادين» وشاش، ولاصق طبي لعلاج أي جروح أو خدوش صغيرة فوراً. كما يفضل استخدام عربات أو وسائل نقل داخل المشاعر إن أمكن.
ويؤكد د. أحمد عبدربه ضرورة قياس السكر عدة مرات يومياً، خصوصاً قبل وبعد الطواف والسعي، فإذا وجد الحاج انخفاضاً في مستواه، عن المستوى الطبيعي، 80 ملليغرام-ديسيلتر، أو إذا شعر بالدوخة، فعليه تناول وجبات خفيفة سريعة تحتوي سكريات طبيعية مثل التمر أو العصير.
أما إذا انخفض مستوي السكر بالدم أقل من 50 ملليغرام-ديسيلتر، فقد يحدث إغماء للحاج مريض السكرى، ويجب فوراً على المرافقين محاولة رفع قدميه لأعلى بزاوية قائمة على ظهره مع رفع رأسه قليلاً وإعطائه عصير عالي السكر. وعند الإفاقة يجب التوجه المباشر إلى أقرب مركز صحي، حيث يوجد مراكز صحية منتشرة على طول الطريق المتجه إلى عرفات لإسعاف المرضى.
ويشير إلى أن المرحلة التي تسبق السفر تتضمن عدة أمور مهمة، تبدأ من مراجعة الطبيب المختص بحالة مريض السكرى، ليتولى تقييم القدرة الصحية على أداء المناسك وضبط مستويات السكر وتعديل الجرعات العلاجية إن لزم، ثم تلقي التطعيمات الإلزامية مثل الإنفلونزا والتهاب السحايا.
وتشتمل هذه المرحلة أيضاً على إعداد حقيبة طبية تحتوي على أدوية السكري، أقراص أو إنسولين، والضغط أو الكوليسترول أو القلب أو أي أمراض مزمنة أخرى، وإعداد جهاز قياس السكر مع شرائط كافية وإبر وخز وبطارية احتياطية، وكحول طبي أو مناديل معقمة لتنظيف مكان الإبرة أو الإصابة قبل وخز الإصبع، ووجبات خفيفة سريعة لرفع السكر عند انخفاضه، مثل التمر أو العصير، وبطاقة تعريف طبية تفيد بأن الشخص مريض سكري ونوع العلاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق