ابن صاحبة «تشريع الموت الرحيم» في كندا يقرر إنهاء حياته

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


يعتزم الكندي برايس كارتر (68 عامًا) إنهاء حياته هذا الصيف عبر المساعدة الطبية على الموت، بعد إصابته بسرطان البنكرياس في مرحلته الرابعة.
وبحسب تصريحاته التي نقلها موقع thecanadianpressnews، فإن المرض غير قابل للعلاج، وقد قرر أن يغادر الحياة بشروطه، محاطًا بأفراد أسرته في كيلونا، بريتيش كولومبيا.

ابن كاي كارتر.. من تشريع تاريخي إلى قرار شخصي


برايس هو ابن كاي كارتر، التي أصبحت قضيتها رمزًا قانونيًا في كندا بعد أن أطلقت معركتها للحصول على الحق في إنهاء الحياة بشكل قانوني، ما أدى إلى صدور تشريع تاريخي من المحكمة العليا عام 2015.
هذا الحكم مهّد الطريق لإقرار ما يعرف بـ«الموت الرحيم» في كندا.

الاستعداد للنهاية بسلام


وصرّح برايس بأنه أنهى التقييم الطبي الأول ويُتوقع أن يستكمل التقييم الثاني خلال أيام، ليصبح مؤهلًا لتنفيذ الإجراء. وأكد قائلاً: أنا في سلام مع هذا القرار.. كنت كذلك منذ سنوات.
ورغم أنه لا يزال يشارك في أنشطة مثل السباحة والقراءة واللعب مع زوجته، إلا أن تراجع طاقته جعله يستعد لما يصفه بالخطوة التالية بكل وعي وهدوء.

من سويسرا إلى المحكمة العليا.. إرث والدته مستمر


في عام 2010 اضطرّت كاي كارتر للسفر سرًا إلى سويسرا لإنهاء حياتها بسبب تضيق العمود الفقري، وقت كانت المساعدة الطبية على الموت غير قانونية في كندا. بعد وفاتها، قادت عائلتها، معركة قانونية ساهمت في تغيير جذري لقانون الرعاية في نهاية الحياة في البلاد.

نقاش مستمر حول التوسع في القانون


منذ صدور التشريع القانوني، تم توسيع نطاق المستفيدين، لكن بعض التعديلات لا تزال معلقة، خصوصًا السماح بطلبات مسبقة للأشخاص الذين يعانون من الخرف أو الاضطرابات العقلية.
وأعرب برايس عن دعمه لهذا التوسيع قائلاً: من الظلم استبعاد من قد يفقدون القدرة على اتخاذ القرار لاحقًا... الأمر بسيط جدًا، لكنه مهم للغاية.

تجاهل الموت لا يقلل من أهميته


برايس يرى أن قصته قد تكون دافعًا لمزيد من الحوار المفتوح حول الموت والخيارات المتاحة في نهايات الحياة، مضيفًا: الموت جزء من الحياة. تجاهله لا يقلل من واقعيته. كلما تحدثنا عنه أكثر، خففنا من خوفنا منه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق