نظم مربى الشارقة للأحياء المائية، التابع لهيئة الشارقة للمتاحف، الخميس، فعالية توعوية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، الذي يصادف سنوياً الثامن من يونيو/حزيران، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة البيئية ودور الحياة البحرية في الحفاظ على التوازن البيئي، ويعدّ المربى الذي افتُتح في 6 يونيو/حزيران 2008 بمنطقة الخان، أول وأكبر مركز حكومي للتوعية بالحياة البحرية في الدولة. وتدير المربى هيئة الشارقة للمتاحف، في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أكد أن «المتاحف وُجدت لتكون مدرسة لأبنائنا والأجيال القادمة».
وشهدت الفعالية سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، واشتملت على جولة استكشافية في أروقة المربى؛ للتعرف إلى تنوع الكائنات البحرية، وجلسة حوارية حول اللوائح والتشريعات البيئية المرتبطة بحماية المحيطات، وورشة عمل تفاعلية تناولت الفرق بين أدوات الصيد المستدامة والمحظورة، وتأثيرها في البيئة البحرية.
وأوضح راشد جمعة الشامسي، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية، أن تنظيم الفعالية يأتي في إطار حرصه على إيصال رسالته البيئية لأكبر شريحة من الجمهور، مشيراً إلى أن موضوع هذا العام يسلط الضوء على «الصيد المستدام» والتشريعات المرتبطة به، بما يعكس الجهود الوطنية في الحد من الممارسات الضارة التي تهدد البيئة البحرية.
وأضاف أن الفعالية تضمّنت محاضرة متخصصة قدمها المهندس أحمد الزعابي، من وزارة التغير المناخي والبيئة، تناول خلالها أحدث القوانين والتشريعات التي تنظم عمليات الصيد، وتحدّ من الظواهر السلبية مثل الجائر منه، مؤكداً أهمية الشراكة المجتمعية في دعم التوجهات الحكومية لحماية التنوع البيولوجي البحري.
0 تعليق