توصل فريق بحثي دولي إلى اكتشاف نوع من الخلايا المعوية ذات صلة بأنواع مختلفة من السرطان، ما يشكل نقلة نوعية في طرق التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى فهم أعمق لمرض التهاب الأمعاء.
شارك في الدراسة باحثون من جامعتي برمنغهام في المملكة المتحدة ودبي، إلى جانب مستشفيات جامعة برمنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. واعتمد الفريق على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل بيانات ميكروبات الأمعاء ومستقلباتها لدى المرضى.
وأظهرت نتائج التحليل وجود ارتباط واضح بين بعض أنواع بكتيريا الأمعاء ومستقلباتها وبين بعض أنواع السرطان، ومنها سرطانا المعدة والقولون والمستقيم، ما يفتح آفاقاً لتشخيص مبكر وغير جراحي بدقة أعلى. وبينت الدراسة أن النماذج التي دربت على بيانات مرض معين، مثل سرطان القولون والمستقيم، كانت قادرة أيضاً على التنبؤ بمؤشرات حيوية لأمراض أخرى، كالتهاب الأمعاء، ما يشير إلى وجود روابط بيولوجية مشتركة بينها.
وأوضح د.أنيميش أشارجي، الباحث المشارك من جامعة برمنغهام، أن وسائل التشخيص التقليدية كالتنظير الداخلي والخزعات، رغم فعاليتها، تُعد مكلفة وتدخلية، وقد لا تنجح في الكشف المبكر عن المرض. وأضاف أن الدراسة تقدم بديلاً أقل تدخلاً لفهم تطور الأمراض وتحديد علاجات أكثر دقة وتخصصاً.
وأجرى الباحثون محاكاة لنمو الميكروبات المعوية وتدفقات الأيض، وكشفت النتائج عن فروق جوهرية بين الحالات السليمة والمصابة، ما يعزز إمكانية الاستفادة من هذه البيانات في تطوير أدوات تشخيصية مبتكرة.