ويتيح المقترح لإسرائيل، في حال فشل المفاوضات، استئناف القتال أو مواصلة الحوار مقابل إطلاق سراح أسرى إضافيين. كما ينص على أن تُعاد مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، بدلاً من شركة أمريكية كانت تدير العملية مؤخرًا، بالإضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها خلال عملية "العزة والسيف".

من الجدير بالذكر أن الصيغة الحالية للمقترح تشمل أسيرًا حيًا واحدًا أقل من المقترح السابق، ما يثير تساؤلات حول مدى قبوله من قبل "حماس".

وكان ويتكوف قد أعلن من البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لديه "انطباعات إيجابية جدًا" تجاه إمكانية التوصل إلى هدنة، مضيفًا أن واشنطن على وشك تقديم ورقة الشروط رسميًا.

الرئيس ترامب أكد من جانبه أن الولايات المتحدة "تقدم مساعدات إنسانية في غزة وتحرز تقدمًا في الملفات المتعلقة بغزة وإيران"، مشددًا على ضرورة موافقة الأطراف على المقترح الجديد.

في المقابل، سبق أن أعلنت "حماس" أنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع ويتكوف حول "إطار عام" يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من غزة، تدفق المساعدات الإنسانية، وتشكيل لجنة مدنية لإدارة القطاع. وتضمّن الاتفاق أيضًا إطلاق سراح عشرة من الرهائن الإسرائيليين وجثامين قتلى، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين بضمان وسطاء دوليين.

لكن قناة i24NEWS أكدت أن المقترح لم يُعرض رسميًا بعد على الطرفين، وأنه يعتمد على مشاورات أجراها ويتكوف مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومع ممثلي "حماس" عبر الوسيط القطري بشارة بحبح في الدوحة.

بدورها، ذكرت قناة "كان" العبرية أن الأيام الأخيرة شهدت لقاءات مكثفة بين الوسطاء وممثلي إسرائيل وحماس، وأن المرحلة الحالية تُعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق نهائي، رغم بقاء بعض العقبات الجوهرية.