دبي: أحمد عزت
انطلقت في قاعة الشيخ راشد بن حمدان بنادي دبي للشطرنج والثقافة، النسخة الـ25 «نسخة اليوبيل الفضي» من بطولة دبي المفتوحة للشطرنج، وذلك بمشاركة 182 لاعباً ولاعبة من 37 دولة.
وشهد حفل الافتتاح حضور خالد علي بن زايد الفلاسي رئيس مجلس إدارة نادي دبي للشطرنج والثقافة، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وعدد من أعضاء مجالس إدارات الأندية الشطرنجية في الدولة، إلى جانب أعضاء اتحاد الشطرنج، في أجواء احتفالية تليق بمكانة البطولة وتاريخها الممتد منذ عام 1999.
وتتواصل منافسات البطولة حتى الرابع من يونيو المقبل، ويبلغ مجموع جوائزها 52 ألف دولار، وتشهد مشاركة كبار الأساتذة الدوليين وأصحاب الألقاب، في واحدة من أعرق البطولات الشطرنجية على مستوى المنطقة والعالم.

مفاجآت مبكرة

وجاءت الجولة الأولى من البطولة، التي تقام بنظام الفئتين A وB، حافلة بالمفاجآت، حيث نجح المصنف الأول، الهندي الأستاذ الدولي الكبير نيهال سيرين، في الفوز على مواطنه أكشاي بورقاونكار، بينما سقط الأرمني شانت سرغسيان والصربي ألكسندر إنديتش المصنفان الثاني والثالث في فخ التعادل، بجانب خسارة المصنف الخامس، السنغافوري تين جينغايو، أمام الأستاذ الدولي الهندي هارشافردان في واحدة من أبرز مفاجآت الجولة.
كما خسر اللاعبان الإماراتيان والأستاذان الدوليان إبراهيم سلطان وعمران الحوسني، الأول أمام منافسٍ هندي والآخر أمام لاعبٍ نمساوي، أما بطل النسخة الماضية، الأستاذ الدولي الكبير الأذربيجاني محمد مرادلي، فقد حقق الفوز على برونشتين في أولى مبارياته.
وفي «الفئة B» تعادل المصنف الأول الأرمني سارغيس مانوكيان مع الروسي ديميتري، بينما حقق المصنف الثاني، اليوناني أناستاسيوس بافليديس، فوزاً على الهندي محمد شايان، واستهل الليبي يوسف الحصادي، حامل لقب النسخة الماضية، مشواره بنجاح، بعد أن تغلب على الإماراتي يحيى شعيب الكاف، في سعيه للحفاظ على لقبه.
وتلعب البطولة بنظام 9 جولات، وتخوض كوادر إماراتية إدارة البطولة وتحكيمها، ويتقدمهم مدير البطولة عثمان موسى، ورئيس الحكام الحكم الدولي مايد العبدولي، ونائبه سلمان طارق الطاهر.
وأكد خالد علي بن زايد الفلاسي، أن الوصول إلى النسخة 25 يعني أن الحدث يتطور عاماً بعد آخر، ويتجلى ذلك في المشاركات النوعية التي ظلت البطولة تقدمها من نسخة إلى أخرى، وأضاف «بفضل دعم قيادتنا لنا وللشطرنج، نحتفل اليوم بمرور 25 عاماً على إطلاق بطولة دبي المفتوحة للشطرنج، التي بدأت بفكرة طموحة وأصبحت اليوم حدثاً دولياً ينتظره اللاعبون من مختلف القارات، هذه البطولة تمثل فخراً للرياضة الإماراتية، ولإمارة دبي وهي تعكس التزامنا بتطوير الفكر والمهارات العقلية ورعاية المواهب الشابة».

اللبنة الأولى

وأضاف: «نادي دبي كان اللبنة الأولى للشطرنج الإماراتي والعربي، وأتذكر أولمبياد الشطرنج في عام 1986، وكيف كانت الأجواء مختلفة كما لو كانت أولمبياداً عالمياً سعى الجميع لحضور منافساته، ومنذ ذاك الوقت واللعبة تتطور، وكنا حريصين على ذلك، وواصلنا التطور لنشر اللعبة».
وتابع: «ما يميز هذه النسخة هو جودة المشاركة الدولية ومستوى التنظيم الذي نحرص على تطويره عاماً بعد عام، بفضل دعم قيادتنا الرشيدة وتعاون الشركاء والرعاة، وقد تم توجيه الجهاز الفني بالنادي بالعمل على تطوير البطولة في نسختها الجديدة وطرح أفكار جديدة للارتقاء بالمستويات الفنية ورفع التصنيف الدولي للاعبي الإمارات المشاركين فيها، ومنحهم فرصة للاحتكاك بلاعبين من مختلف دول العالم».
وقال سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي: «تحفل البطولة بمشاركة مجموعة من أبرز الأسماء في عالم الشطرنج، ولعل مشاركة 37 دولة من جميع قارات العالم دليل على قيمة البطولة، وقد حرص نادي دبي للشطرنج والثقافة، منذ تأسيس البطولة عام 1999 على رفع مستوى التنافس وصناعة منصة إقليمية تستقطب نخبة لاعبي الشطرنج حول العالم».
وأضاف: «استمرارية البطولة لهذه السنوات يعني الاهتمام والتقدير للعبة وأنشطتها، خاصة أنها من الألعاب الرائعة المنشطة للذهن وفكر الإنسان، ولعل حرص الجميع من مختلف الفئات والأعمار يؤكد أهمية دعم اللعبة، ومن هذا المنطلق فإن مجلس دبي حريص على دعم البطولة، وهذه اللعبة بالتحديد».
وأضاف: «دبي مركز إقليمي لهذه الرياضة، والتاريخ يوضح ذلك، حيث حرص نادي دبي للشطرنج والثقافة ومجلس إدارته على توفير كل الأجواء المناسبة لممارسة اللعبة، والجهود واضحة في هذا الإطار، والمجلس الحالي بالفعل أحدث نقلة نوعية في البطولة واللعبة بوجه عام، كما كان له دور كبير في نشر اللعبة».