الأمم المتحدة - أ ف ب
أكدت موفدة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء، أن فلسطينيي قطاع غزة الذين ينزلقون أكثر فأكثر «إلى الهاوية»، يستحقون «أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة».
وقالت سيغريد كاغ،: إن «مدنيي غزة فقدوا أي أمل. بدل أن يقولوا: إلى اللقاء، إلى الغد، يقول فلسطينيو غزة اليوم: نلقاكم في الجنة.. فالموت هو رفيقهم. لا الحياة ولا الأمل. سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون مستقبلاً نابضاً بالحياة».
وأضافت: «منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة، فإن حياة المدنيين المرعبة أصلاً غرقت في الهاوية أكثر وأكثر»، داعية إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.
وتابعت: «عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة، فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها».
وقالت أيضاً: «يجب ألا نعتاد على عدد القتلى والجرحى. نتحدث عن فتيات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم. لديهم أسماء وكان لديهم مستقبل وأحلام وطموحات».
وفي حين رفعت إسرائيل الأسبوع الماضي جزئياً الحصار الشامل الذي فرضته على غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي لإرغام «حماس» على إطلاق سراح آخر الرهائن، أعربت المسؤولة الأممية أيضاً عن أسفها لعدم كفاية المساعدات الإنسانية، لتلبية حاجات أكثر من مليوني شخص مهددين بالمجاعة.
وتابعت: «الوضع يقارن بقارب نجاة بعد غرق السفينة».
وأعربت كاغ أيضاً عن قلقها من «المسار الخطر» في الضفة الغربية، لافتة إلى «تسارع الضم بحكم الأمر الواقع عبر توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي وعنف المستوطنين» بحق الفلسطينيين.
وحذرت من أنه إذا لم يتغير هذا الوضع، فإن حل الدولتين إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب «سيكون مستحيلاً فعلياً».
ودخلت الحرب التي شنتها إسرائيل بعد هجوم حماس يومها الـ600، الأربعاء بدون أي أمل في التوصل إلى هدنة أو إطلاق سراح الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
0 تعليق