أعلن نادي برشلونة رسمياً تجديد عقد نجمه الشاب لامين يامال حتى صيف عام 2031، في خطوة تُعد استراتيجية لمستقبل الفريق الكتالوني.

ورغم الحفاظ على بند جزائي خيالي يبلغ مليار يورو، إلا أن هذا الرقم لم يكن كافياً وحده لضمان بقاء اللاعب، حيث فرض يامال شروطه الخاصة التي وافق عليها النادي لضمان استمراريته، ووفقاً لما نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية.

شرط جزائي ضخم لا يكفي وحده

العقد الجديد يتضمن بنداً جزائياً هائلاً يبلغ مليار يورو، وهو نفس الرقم الذي كان منصوصاً عليه في عقده السابق الموقع في سبتمبر 2023، والممتد حتى 2026. ومع ذلك، فإن هذه القيمة لم تكن العامل الحاسم الوحيد، فقد أصرّ يامال وممثلوه على تضمين مجموعة من الشروط الشخصية والرياضية قبل التوقيع.

لامين يطالب بدور أكبر داخل الملعب

أبرز مطالب يامال تمثلت في تعزيز دوره الفني داخل الفريق. وبحسب ما أفادت صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن اللاعب الشاب طلب من المدرب الجديد هانسي فليك أن يُدرج اسمه ضمن قائمة منفذي الركلات الثابتة، بما فيها الركلات الحرة وركلات الجزاء، إلى جانب زملائه رافينيا، داني أولمو، فيرمين، وفيران توريس.

وعلى صعيد ركلات الجزاء، أبدى يامال رغبته في أن يُمنح فرصة تدريجية للدخول في التسلسل الرسمي، الذي يبدأ حالياً بروبرت ليفاندوفسكي، يليه رافينيا ثم أولمو وفيران.

مكافآت الكرة الذهبية وحوافز أخرى

ولم تقتصر الشروط على الجوانب الفنية، بل شملت أيضاً بنوداً مالية تحفيزية. حيث ينص العقد الجديد على منح يامال مكافآت خاصة في حال تتويجه بجائزة الكرة الذهبية، وهي خطوة اعتبرها النادي نوعاً من الاستثمار في تطور أحد أبرز المواهب العالمية.

زيارة هادئة وحفل مؤجل

وقّع لامين عقده الجديد خلال زيارة لمكاتب النادي بجوار ملعب سبوتيفاي كامب نو، في أجواء هادئة وبدون أي ظهور إعلامي. وذكرت إدارة النادي أن الاحتفال الرسمي بتوقيع العقد سيُقام في وقت لاحق، على الأرجح بعد بلوغ اللاعب سن الثامنة عشرة في 13 يوليو المقبل، وهو التاريخ الذي سيصبح فيه العقد الجديد ساري المفعول قانونياً.

قرار استراتيجي رغم الضغوط

أشار المدير الرياضي ديكو إلى أن تجديد عقد لامين جاء رغم ضغوط واهتمام متزايد من أندية أوروبية عملاقة، أبرزها باريس سان جيرمان. وقال: «كنّا نعلم أن الحفاظ على يامال يتطلب أكثر من مجرد بند جزائي؛ اللاعب أصبح ناضجاً بما يكفي ليطلب دوراً حقيقياً في مشروع النادي الرياضي.»

بهذا التوقيع، يرسل برشلونة رسالة قوية مفادها بأن بقاء المواهب الشابة في الكامب نو لا يعتمد فقط على المال، بل على رؤية واضحة لدورهم ومكانتهم في مستقبل النادي.