يقدم 3 من أطباء المركز القومي للبحوث في مصر مجموعة من النصائح المهمة لحجاج بيت الله الحرام، من أصحاب الأمراض المزمنة.

وتنطوي هذه النصائح على اتباع عدد من الإجراءات الضرورية، قبل وخلال سفرة الحج وعند أداء الشعائر، للحفاظ على صحة الحجاج وضمان عدم تعرضهم لأي طارئ صحي يؤثر في قدرتهم في أداء المناسك المقدسة.

وتنصح د. فاطمة فتحي السيد، الأستاذة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز، أي حاج يعاني مرضاً مزمناً أن يتوجه أولاً قبل السفر إلى الطبيب المعالج، لضبط جرعات الأدوية وفق تقييمه للحالة الصحية، وتفضّل إجراء بعض التحاليل الطبية اللازمة، مع أخذ نسخة منها، حتى إذا ما تعرض الحاج لأية مشكلات أو مضاعفات صحية، يكون مشرفه الصحي أو الطبيب المصاحب في رحلة الحج على بينة من طبيعة الحالة، مما يسهل تقديم الرعاية والعلاج المناسبين بشكل عاجل.

ويجب أن يحرص الحاج، وفق د. فاطمة السيد، على توفير أدويته، حسب المدة الزمنية لرحلة الحج، كي لا تنفد منه ويضطر للبحث عنها وأن يدون على أغلفة أو علب الأدوية الجرعة والتوقيتات، حتى لا ينسى في خضم انشغاله بأداء شعائر الحج.

وتنصح د. فاطمة السيد، مريض السكر، بأن يصحب معه جهاز قياس نسبته، ليراقبها على مدار اليوم، بهدف الاطمئنان على حالته الصحية، خاصة إذا ما شعر بأية أعراض طارئة.

ويطالب د. محمد صبحي أحمد، الأستاذ بقسم الهرمونات بالمركز القومي للبحوث، الحجاج الذين يعانون أي أمراض مزمنة، مثل السكر والضغط والربو وضيق التنفس أو القلب، بتدوين طبيعة حالتهم الصحية على البطاقة التعريفية.

ويذكر أن هذه البطاقة تمنح لكل حاج ويدون بها بياناته الشخصية.

ويفسر د. محمد صبحي أحمد أهمية ذلك بأن كتابة نوع المرض الذي يعانيه الحاج وكذلك نوعية الأدوية وجرعات الدواء، التي يتناولها بانتظام، بناء على وصفة من الطبيب، تسهل مهمة أطقم الرعاية الصحية المصاحبة للحاج وكذلك في مراكز الرعاية الطبية والمستشفيات في الأماكن المقدسة، إذا ما تعرض لأي طارئ.

وينصح بأن يحرص الحاج على أن يحمل معه طوال فترة الحج مصدراً دائماً للمياه للشرب وترطيب الجسم، في حالة ارتفاع درجة حرارة الجو.

ويدعو الحجاج إلى تجنب الأماكن التي ترتفع فيها درجات الحرارة، وأن يحرص الحاج على أن يصطحب معه مظلة بشكل دائم للوقاية من الشمس.

وتركز د. علا عبد المطلب مهاود، الأستاذة بقسم الهرمونات بالمركز، على أهمية نوعية الغذاء خلال فترة الحج وتنصح بتناول وجبات متوازنة وصحية، بما يناسب الحالة المرضية للحاج. مثلاً، يجب على مريض السكر أن يتجنب الأغذية التي تحتوي على النشويات والسكريات والأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والمقليات وعليه تقليل تناول الملح والابتعاد عن المخللات وفي المقابل يكثر من البروتينات والخضراوات والفواكه.

وتلفت إلى أهمية الحرص على نوعية الأطعمة التي تقدم للحجاج بشكل عام، لتجنب النزلات المعوية وحالات القيء، مشيرة إلى الأهمية القصوى لشرب الماء بكميات وفيرة، تتناسب مع الحالة الصحية للحاج ودرجات الحرارة خلال موسم الحج.