400 ألف زائر لموسم حديقة أم الإمارات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت حديقة أم الإمارات، اختتام موسمها 2024-2025، والذي سجّل أعلى نسبة إقبال جماهيري منذ تأسيسها؛ إذ استقبلت نحو 400 ألف زائر من أكثر من 90 جنسية، خلال الفترة الممتدة بين أكتوبر/تشرين الأول، وإبريل/نيسان الماضيين.
وتماشياً مع إعلان «عام المجتمع» بصفته شعاراً رسمياً لعام 2025 في الإمارات، استلهمت الحديقة رؤيتها من هذا التوجّه، فركّزت على تعزيز قيم الترابط والشمولية، لتشكّل هذه المبادئ محوراً رئيسياً لجميع فعاليات الموسم. وأسهم ذلك في تقديم تجربة متميزة قائمة على التفاعل المجتمعي، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتعزيز رفاهية الأفراد.
وحافظت الحديقة على التزامها برسالتها المتمثلة في الإثراء، والاكتشاف، والتجربة، والتعليم؛ إذ قدّمت لزوارها مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة ووفّرت لهم فرصة للتواصل. كما أولت الفعاليات اهتماماً خاصاً بالأطفال، من خلال تشجيعهم على حب الاستكشاف وتنمية الذات، عبر مناطق لعب مستوحاة من الطبيعة وأنشطة تفاعلية مبتكرة. واستمتع الزوار أيضاً بمجموعة من التجارب الملهمة، شملت فعاليات ثقافية، وجلسات لتعزيز الصحة النفسية والبدنية والرفاهية في الهواء الطلق، تركت في نفوسهم ذكريات خالدة.
وشكّلت الحديقة منصة تعليمية مهمة لنشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة، من خلال ورش عمل وجولات إرشادية وشراكات مع جهات متخصصة، ما أسهم في ترسيخ أهمية حماية البيئة في وجدان أفراد المجتمع من مختلف الفئات.


وقالت رشا قبلاوي، المتحدثة الرسمية باسم حديقة أم الإمارات: «مع اختتام موسم آخر حافل بالأنشطة والنجاحات، نود أن نعرب عن خالص شكرنا وامتناننا لزوار الحديقة، ولفرق العمل، وشركائنا، وأفراد المجتمع كافة على دعمهم المتواصل وحماسهم الذي كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذا النجاح. ونؤكد التزامنا المستمر برؤيتنا في توفير مساحة نابضة بالحياة، تتيح للعائلات وأفراد المجتمع فرصة التلاقي والتفاعل والاستمتاع بتجارب نوعية ولحظات لا تُنسى. وجسّد هذا الموسم رسالتنا في إحداث التقارب المجتمعي، وتعزيز التبادل الثقافي، ودعم مفاهيم العيش المستدام».
وأضافت: «نتطلع بشغف إلى استقبال ضيوفنا من جديد في الموسم المقبل، مع باقة جديدة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الملهمة».

باقات تعليمية


شهد الموسم الماضي في حديقة أم الإمارات تنظيم 59 فعالية مجتمعية، إلى جانب تقديم 50 باقة تعليمية استفاد منها أكثر من 3,300 طالب، في إطار التزام الحديقة بدعم مفهوم التعلّم مدى الحياة. وعاد «سوق الحديقة» للعام الرابع على التوالي، بمشاركة 164 جهة عارضة قدمت منتجات حرفية ومأكولات متنوعة عبر منافذ البيع. كما تم توزيع أكثر من 7,000 هدية مجانية وتقديم 510 نشاطات ترفيهية وتعليمية موجّهة للأطفال والعائلات، بزيادة بلغت 59% مقارنة بالعام الماضي.
وأسهمت العروض المباشرة، والأنشطة الرياضية، وجلسات الرفاهية والصحة في ترسيخ مكانة الحديقة بصفتها وجهة مفضلة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع؛ إذ استضافت الحديقة فعاليات محلية وإقليمية بارزة من بينها قمة «فوربس 30 تحت 30»، و«ذا ريج»، و«ميامي فايبس»، و«ذا كوف هاوس»، والتي أضفت أجواء عصرية وتفاعلية جمعت بين تجارب الطعام، والتسوق، والأنشطة الحسية المتنوعة. فقد أسهمت هذه الفعاليات النابضة بالحياة في تعزيز التماسك المجتمعي والتفاعل بين الأفراد، وأكدت الدور الحيوي المستمر للحديقة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وانطلق موسم 2024 - 2025 في حديقة أم الإمارات مستنداً إلى شراكات استراتيجية أسهمت في توسيع نطاق تأثيرها المجتمعي. ومن أبرز هذه الشراكات، التعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون لاستضافة نسخة جديدة من فعالية «مهرجان في الحديقة» والتي سلطت الضوء على الثقافة والموسيقى والفنون اليابانية، والتي استقطبت أكثر من 4 آلاف زائر. كما شهد الموسم عودة معرض الطفولة المبكرة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حيث استقبل الحدث أكثر من 28 ألف زائر، وشكّل منصة غنية للتعلم والاكتشاف، تستهدف الأطفال وأولياء الأمور على حد سواء.
وفي إطار التزامها المجتمعي، تعاونت الحديقة مع الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك ضمن فعاليات ليالي الحديقة الرمضانية، حيث تم توزيع 1500 وجبة إفطار مجتمعية وتنظيم إفطار خاص لـ 180 يتيماً في الحديقة الرمضانية، تعزيزاً لقيم العطاء والتضامن. كما نظّمت فعالية توعوية بالتعاون مع المركز الأمريكي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، بمشاركة أكثر من 150 شخصاً، ضمن يوم مملوء بالتفاعل والمعرفة، لدعم الاندماج وزيادة الوعي.


وتواصل حديقة أم الإمارات دورها بصفتها محطة رئيسية للتجارب الثقافية والفنية التفاعلية في أبوظبي؛ إذ دعمت هذا الموسم انطلاق بينالي أبوظبي للفن العام من خلال استضافة عمل تركيبي للفنان العالمي كبير موهانتي في «بيت الظل»، حيث دُعي الزوّار إلى التأمل في العلاقة بين المكان والصوت والتجربة الحسية في قلب الطبيعة. وشهد الموسم أيضاً تعاوناً مميزاً مع علامات تجارية عالمية مثل تيفاني آند كو وروجيه فيفييه، اللتين نظّمتا تجارب إبداعية في الحديقة تحتفي بالطبيعة والفخامة، ما يعكس جاذبية الحديقة بصفتها منصة راقية تسمح للعلامات العالمية بالتواصل مع جمهور متنوع بأسلوب مبتكر.
وفي سياق جهودها الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية والرفاهية في إمارة أبوظبي، تعاونت حديقة أم الإمارات مع «Celestial Karisma» لتنظيم سلسلة من الجلسات الصحية التي صُمّمت لتعزيز الصفاء الذهني والاسترخاء وسط الطبيعة. وأُقيم البرنامج في الحديقة النباتية، وشمل جلسات علاج بالصوت، ولقاءات صباحية للتأمل، هدفت إلى تحقيق توازن داخلي وبيئة ملهمة للهدوء والتجدد. وتزامنت هذه الجلسات مع مناسبات عالمية بارزة، مثل اليوم العالمي للمرأة و أكتوبر الوردي، حيث قُدّمت فعاليات مجانية دعماً للوعي المجتمعي وتعزيز التواصل الإنساني. وقد أسهمت هذه المبادرات في ترسيخ مكانة الحديقة بصفتها وجهة متكاملة للراحة النفسية والعافية.

حماية البيئة


بصفتها من أبرز الوجهات التي تتبنى مفاهيم الاستدامة في أبوظبي، تواصل حديقة أم الإمارات التزامها برؤية الإمارات البيئية 2030، من خلال مبادرات طويلة الأمد تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي. وخلال الموسم الماضي، نظّمت الحديقة ست ورش توعوية ركزت على أهمية الممارسات البيئية اليومية، وهدفت إلى تمكين الزوار من إحداث تغييرات إيجابية ومستدامة في أسلوب حياتهم. وبالتعاون مع مجموعة تدوير، جمعت الحديقة 6,411 عبوة من البلاستيك والألومنيوم عبر الآلات المخصصة لاسترداد العبوات، ما يساهم في تقليل النفايات وتحفيز ثقافة إعادة التدوير.
كما أثمرت الشراكة مع «A1R1Water» عن توفير 5 أجهزة لتوليد المياه من الهواء في مواقع مختلفة داخل الحديقة، نتج عنها أكثر من 11 ألف لتر من المياه النقية، ما أسهم في تقليل استهلاك ما يعادل 22,014 عبوة بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومنع انبعاث 1.81 طن من ثاني أكسيد الكربون.

تعزيز الوعي البيئي والاحتفاء بيوم الأرض


وبمناسبة يوم الأرض، نظّمت الحديقة مجموعة من الأنشطة التفاعلية شملت ورش عمل في الزراعة وبرامج تعليمية وجولات إرشادية، شارك فيها أكثر من 50 زائراً، بهدف تعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع. وشهدت حظيرة الحيوانات في الحديقة انضمام عدد من القاطنين الجدد، من ضمنهم المها العربي، ما أضفى بعداً تعليمياً وإنسانياً لزيارة الحديقة، وأسهم في خلق أكثر من 250,000 تفاعل مع الأطفال لتعزيز ارتباطهم بالحياة البرية بطريقة ممتعة ومؤثرة.
وفي إطار التقاء الفن بالاستدامة، استضافت الحديقة بالتعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، التركيب الفني «فندق ديتيكريت بي»، الفائز بجائزة كريستو وجان-كلود 2024. صُمم هذا العمل باستخدام مادة صديقة للبيئة مصنوعة من نوى التمر، بهدف جذب النحل والتوعية بأهمية التنوع البيئي.
وتماشياً مع القيم الجوهرية للإمارات للتسامح والتعايش السلمي، افتتحت حديقة أم الإمارات «حدائق التسامح» احتفاء بالعلاقات الكورية والإماراتية عبر مجموعة متنوعة من النباتات التي تجسد البلدين. كما استضافت الحديقة مجموعة من الفعاليات الثقافية المجتمعية التي احتفت بالتراث الكوري، الياباني، الصيني، والأوكراني. تضمنت هذه الفعاليات عروضاً موسيقية وتجارب طعام وأنشطة ثقافية تعكس غنى الحضارات وتدعم الحوار الثقافي.
وخلال شهر رمضان المبارك، استقطبت فعالية الحديقة الرمضانية أكثر من 3 آلاف زائر، في تجربة مميزة لتناول الإفطار في الهواء الطلق تحت النجوم، تخللتها معزوفات على آلة العود. كما أصبح مدفع الإفطار عند المدخل الرئيسي رمزاً لتجمعات الشهر الفضيل، معززاً روح الألفة والتقارب.
كما نظّمت الحديقة 13 ورشة تراثية إماراتية بمشاركة 26 من كبار المواطنين والحرفيين المحليين، في إطار جهودها للحفاظ على التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة. وشملت الفعاليات 163عرضاً للصقارة، احتفاء بالعادات الإماراتية الأصيلة، وتعزيزاً لفهم الزوار للثقافة المحلية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق