رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إن حكومته مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، في حال أدى ذلك إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين، مشدداً في الوقت ذاته على أن إنهاء الحرب لن يكون إلا بشروط تضمن أمن إسرائيل وتمنع حركة حماس من الاستمرار في حكم غزة.

وأوضح نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أن لدى إسرائيل حالياً "20 أسيراً أحياء و38 جثة"، مضيفاً: "نعمل على استعادة جميعهم، وسنواصل الضغط لتحقيق ذلك الهدف". كما أكد أن إسرائيل ستكون مستعدة لوقف الحرب بشكل نهائي إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع السلاح في القطاع، ومغادرة حركة حماس أراضي غزة، مشيراً إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "عبقرية" وقد "تُسهم في تغيير وجه الشرق الأوسط"، على حد وصفه.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستسمح بدخول المساعدات الأساسية إلى قطاع غزة "لتفادي أزمة إنسانية"، مشيراً إلى أن "أصدقاء إسرائيل يدعمونها، لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في القطاع". وأضاف أن على إسرائيل أن "تتجنب أزمة إنسانية في غزة لتحتفظ بحرية التحرك"، موضحاً أن "شركات أميركية ستتولى توزيع المساعدات في غزة تحت حراسة إسرائيلية" وفق خطة من ثلاث مراحل.

وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي سيسيطر على "كامل قطاع غزة" بعد انتهاء الهجوم، لافتاً إلى أن "كل مناطق القطاع ستكون ضمن مناطق آمنة تحت سيطرة إسرائيل"، كما رجّح أن تكون قواته قد تمكنت من قتل محمد السنوار، القيادي البارز في حماس، دون تأكيد رسمي.

وأكد أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بتحقيق "جميع أهداف الحرب"، قائلاً: "حققنا الكثير منها، ولدينا برنامج واضح لتحقيق المزيد، ولن ينتهي العمل بعد"، مضيفاً أن هناك جدولاً زمنياً واضحاً "حتى اكتمال النصر"، دون أن يحدد مدة زمنية دقيقة، مكتفياً بالقول: "نحن على أعتاب تحقيق نصر عظيم ولم أحدد بالأيام أو الساعات كم سيستغرق ذلك".

وفي حديثه عن التقصير الأمني في هجوم السابع من أكتوبر، قال نتنياهو: "يجب التحقيق بشأن فشل 7 أكتوبر"، مشدداً في المقابل على أن الأموال القطرية التي تم تحويلها إلى قطاع غزة تمت "بموافقة الأجهزة الأمنية، وبناء على توصية الشاباك والموساد". وأضاف: "قطر تساعد حماس، وأنا هاجمتها مراراً وتكراراً، ولم أحصل على أي شيكل منهم، وهم يهاجمونني وأنا أهاجمهم باستمرار".

و حمّل نتنياهو إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن جزءاً من مسؤولية تعثر أهداف الحرب، قائلاً: "نحمّل إدارة بايدن مسؤولية عدم قدرتنا على تحقيق النصر المطلق في غزة بسبب حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل".

وأكد أن "تعيين وإقالة رئيس جهاز الشاباك من اختصاص رئيس الحكومة فقط".

واختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على أن الحرب يمكن أن تنتهي، "لكن فقط بشروط تحقق أمن إسرائيل وتمنع تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر"، مضيفاً: "لن نقبل ببقاء حماس في الحكم بغزة"، داعياً إلى الثقة بما أسماه "عملية عربات جدعون"، مشيراً إلى أن "منازل سكان سديروت وغلاف غزة تهتز من شدة غارات الجيش الإسرائيلي على غزة".