أُعلن الأحد الماضي، في بيان صادر عن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أنه تم تشخيصه بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، وانتشر المرض إلى عظامه.
وجاء في البيان، أن بايدن بدأ يعاني من أعراض بولية، مما دفع الأطباء إلى إجراء فحوصات، حيث اكتشفوا وجود عقدة على البروستاتا، وما استدعى المزيد من الفحوصات.
وتم تأكيد إصابته بسرطان البروستاتا الجمعة الماضي.
البيان لم يذكر تفاصيل إضافية عن خطة العلاج، لكنه أشار إلى أن الفريق الطبي يتابع حالته من كثب.
وإذا كنت رجلاً فوق الأربعين، واختلطت عليك بعض الأعراض، فقد تتجه أفكارك مباشرة إلى أسوأ الاحتمالات، وهي أنك مصاب بسرطان البروستاتا.
ولكن، على الرغم أن السرطان يمكن أن يسبب مشكلات في التبول، إلا أنه بعيد عن أن يكون السبب الأكثر احتمالاً.
قد تكون تلك المشاكل، ناتجة عن تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وهو تضخم غير سرطاني في غدة البروستاتا.
وقد تتشابه أعراض تضخّم البروستاتا، مع تلك المرتبطة بالسرطان، إلا أن BPH ليس خطراً، ويمكن التحكم من خلال الأدوية أو العلاجات البسيطة.
تغيرات في التبول أو ألم خفيف قد تشير إلى الإصابة المبكرة
تنمو غدة البروستاتا بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
وبحسب موقع Mayo Clinic يعاني نحو نصف الرجال في الخمسينيات من العمر، وما يصل إلى 90% من الرجال في الثمانينيات، من تضخم البروستاتا الحميد (BPH) أو ما يُعرف بتضخم البروستاتا غير السرطاني.
ولكن المأزق أنه في سرطان البروستاتا، قد لا تعاني أي أعراض في مراحله المبكرة، أو قد تختلط الأعراض مع أمراض أخرى فتتجاهلها.
يتم اكتشاف معظم حالات سرطان البروستاتا في مرحلة متوسطة إلى متقدمة، أي عندما يكون السرطان في غدة البروستاتا فقط أو امتد خارجها بشكل طفيف، وغالباً لا تُسبب هذه المراحل أعراضاً ملحوظة.
لكن هناك علامات قد تظهر في مراحل مبكرة وعلى فترات متقطعة، عليك أن تنتبه لها؛ لأنها يمكن أن تنقذ حياتك وهي كالتالي:
•وجود دم في البول، مما قد يجعل البول يبدو وردياً أو أحمر أو بلون الكولا
•الحاجة المتكررة للتبول بدون سبب
•آلام مع بدء التبول
•الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل للتبول
تجاهل الأعراض يؤدي لتفاقم الحالة وزيادة مخاطر المضاعفات
أما في حال انتشار سرطان البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم، فيُعرف حينها باسم سرطان البروستاتا النقيلي أو المرحلة الرابعة أو السرطان المتقدم.
وتشمل أعراض سرطان البروستاتا المتقدم ما يلي:
•تسرّب البول بشكل غير إرادي
•آلام في الظهر
•آلام في العظام
•الشعور بالتعب الشديد
•فقدان الوزن دون سبب واضح
•ضعف في الذراعين أو الساقين
من المهم ملاحظة أن ظهور أي من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود سرطان، لكنها إشارات تستدعي زيارة الطبيب للفحص والتشخيص المبكر؛ حيث تكون فرص العلاج أفضل بكثير في المراحل المبكرة.
فحص دوري وتحاليل الدم أهم طرق الكشف المبكر للرجال فوق الأربعين
يُعدّ الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا من العوامل الحاسمة في تحسين فرص الشفاء والعلاج الفعال، وخاصة لدى الرجال فوق سن الأربعين.
ومع أن كثيراً من حالات سرطان البروستاتا لا تُظهر أعراضاً واضحة في بدايتها، فإن الفحص الدوري المنتظم يساعد في اكتشاف المرض قبل أن يتطور.
أهم طرق الكشف المبكر تشمل:
•تحليل PSA (مستضد البروستاتا النوعي):
وهو تحليل دم بسيط يقيس مستوى هذا المستضد، والذي قد يرتفع في حالات سرطان البروستاتا أو تضخمها.
•الفحص السريري
يقوم به الطبيب للكشف عن أي كتل أو تغيرات غير طبيعية في حجم أو ملمس البروستاتا.
•التصوير بالرنين المغناطيسي أو أخذ عينة (عند الحاجة):
تُستخدم هذه الإجراءات إذا أظهرت التحاليل الأولى مؤشرات مقلقة.
ينصح الأطباء، بضرورة أن يتبع الرجال فوق سن الأربعين نمطاً دورياً للفحص، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لسرطان البروستاتا.
فكلما تم اكتشاف المرض مبكراً، زادت فرص العلاج الناجح وتقليل المضاعفات المحتملة.
0 تعليق