ختام تصفيات النسخة الـ 11 من «جائزة المتوصّف»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت، الخميس، التصفيات النهائية للنسخة الحادية عشرة من «جائزة المتوصّف»، التي تُقام تحت إشراف إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبتنظيم من مجمع زايد التعليمي بمنطقة البرشاء في دبي.
وتستهدف الجائزة ثلاث فئات رئيسية: طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي (الحلقات الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، وأولياء الأمور، والكوادر التعليمية والإدارية من المدارس الحكومية على مستوى الدولة.
وشهدت الدورة الحالية من الجائزة تسجيل أكثر من 800 مشارك من جميع إمارات الدولة، في واحدة من أكبر المشاركات في تاريخ المسابقة الممتدة لـ 11 عاماً. ويعكس هذا الإقبال الواسع مدى اهتمام المجتمع التعليمي بالتراث الوطني، والحرص على ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الناشئة.

فرص متساوية


اعتمدت لجنة التحكيم آلية القرعة في اختيار الأسئلة المستوحاة من كتاب «المتوصّف» لمؤلفه عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. ويُعد الكتاب مرجعاً ثقافياً غنياً يوثق الأمثال الإماراتية ويشرح دلالاتها الاجتماعية والتاريخية، ما يُعزز الفهم العميق للتراث الوطني.
وأتاح نظام القرعة فرصاً متكافئة للمشاركين لإظهار قدراتهم على تحليل وتطبيق الأمثال بدلاً من حفظها فقط، ما يعكس توجهاً تعليمياً يدعم التفكير النقدي والتعلم النشط، ويعزز قدرة الطلبة على الربط بين الموروث الشعبي وحياتهم اليومية.

بُعد تربوي


أكدت شريفة أحمد، من مجمع زايد التعليمي، والمشرفة على الجائزة، أن النجاح الذي تحقق هذا العام يعكس اهتمام الأجيال الجديدة بتراثها الوطني، مشيرة إلى أن «جائزة المتوصّف» لم تعد مجرد مسابقة معرفية؛ بل منصة لترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.
وأضافت أن مشاركة أولياء الأمور والهيئات التدريسية إلى جانب الطلبة، تمثل خطوة استراتيجية نحو دمج المدرسة بالمجتمع المحلي، ويعزز دور الأسرة في دعم العملية التعليمية.

بناء الهوية


يأتي تنظيم الجائزة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لترسيخ الهوية الوطنية في أوساط المجتمع، خاصة بين الشباب. وتُعتبر الجائزة واحدة من المبادرات التي تندرج ضمن استراتيجية المركز لإدماج الموروث الثقافي في المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية محفزة للتفاعل والفهم العميق للقيم الوطنية.

تجربة ملهمة


وعبّر العديد من المشاركين عن امتنانهم وفرحتهم بخوض مسابقة الجائزة، لما أتاحته من فرصة للتعلم والتواصل مع التراث الوطني. وقال الطالب سالم محمد الزعابي، من مدينة العين: كانت واحدة من أجمل التجارب التعليمية التي خضتها، لم تكن مجرد مسابقة؛ بل رحلة لاكتشاف الأمثال الإماراتية وفهم معانيها العميقة، ساعدني ذلك على إدراك قيم أجدادنا وربطها بحياتنا اليومية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق