مدريد - أ ف ب
أعلنت الشرطة الإسبانية الأربعاء، تفكيك شبكة دولية مكونة بشكل رئيسي من صينيين وسوريين متهمين بغسل الأموال من خلال نظام تحويل الأموال غير الرسمي المعروف باسم «الحوالة».
واعتقل 17 شخصاً، بينهم 15 في إسبانيا، واثنان في النمسا وبلجيكا، في يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) التي شاركت في العملية.
وقالت «يوروبول» في بيان، إن المهربين المفترضين المتهمين بغسل الأموال، والانتماء إلى منظمة إجرامية «هم من الجنسيتين الصينية والسورية».
واوضحت الشرطة الإسبانية، أنهم قاموا بغسل مبلغ إجمالي قدره 19 مليون يورو بين عامي 2022 و2024.
ولدى اعتقالهم عثر على 205 آلاف يورو نقداً، إضافة إلى 183 ألف يورو من العملات المشفرة، و18 مركبة وعقارات وسيجار مهرب بقيمة تزيد على 600 ألف يورو مخصصاً للصين.
بدأت التحقيقات مع تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين إلى إسبانيا
أوضحت الشرطة في بيان أن هذه الشبكة «تضم فرعين أحدهما من أصل عربي يتولى جمع الأموال في أنحاء العالم والآخر من أصل صيني كان يقدم الأموال في إسبانيا» مقابل عملات مشفرة.
ويقيم رئيس الشبكة في بلجيكا، وهو من كان يؤمن الاتصال بين هذين الفرعين في إسبانيا.
وقالت المفتشة العامة للشرطة الوطنية إنكارنا أورتيغا خلال مؤتمر صحفي في مدريد: إن رئيس الشبكة لم يكن مقيماً في مدريد، موضحة أنه متهم أيضاً بتنسيق عمليات غسل الأموال والاتجار بالبشر، وتجارة المخدرات.
نظام «الحوالة» هو نظام قديم للتسوية المالية يعتمد على الثقة، ويحظى بشعبية بين العمال المهاجرين الذين يرسلون الأموال إلى ذويهم. وتعقب عمليات تحويل الأموال عبر الحدود أصعب من تعقب التحويلات المصرفية، واستخدمت «الحوالات» أحياناً في تمويل الإرهاب.
0 تعليق