عمّان: «الخليج»
حقق الوحدات اللقب الـ55 في تاريخه بتتويجه الاثنين بطلاً لكأس الأردن بعد فوزه على الحسين إربد 3-1 بركلات الترجيح في المباراة النهائية على استاد الملك عبدالله الثاني في عمّان.
وتسلم الوحدات الذي يعد أحد قطبي الكرة الأردنية إلى جانب الفيصلي، كأس الأردن للمرة الـ 13 إضافة إلى جائزة مالية تناهز نحو 42 ألف دولار، بعدما سبق له الفوز ببطولة دوري المحترفين 17 مرة وكأس السوبر 15 مرة ودرع الاتحاد 10 مرات.
واكتسب فوز «المارد الأخضر» بكأس الأردن هذه المرة طعماً خاصاً للاعبين والإدارة والجهاز الفني وجمهور النادي، لأنه جاء بعدما عاند التوفيق الفريق وتذبذب المستوى والمرور بمنعطفات فنية وإدارية ومالية في 3 بطولات الموسم الحالي اكتفى بوصافتها، عندما خسر نهائي درع الاتحاد أمام السلط 4-3 بركلات الترجيح وحل ثانياً في الأمتار الأخيرة في بطولة الدوري خلف المُتوّج الحسين إربد بفارق نقطة واحدة وهُزم أمامه أيضاً في كأس السوبر 1-3
وتضاعفت أهمية اللقب الجديد للوحدات بعدما تحوّل إلى فرصة أخيرة لمصالحة جمهوره الذي ملأ مدرجات مباراة نهائي كأس الأردن وسط انتقادات متزايدة ومخاوف من الخروج «صفر اليدين» هذا الموسم على غير عادته إلى جانب ندية المنافسة مع الحسين إربد تحديداً مؤخراً والخسارة منه في ثلاث مناسبات مختلفة العام الحالي بنتيجة مكررة 1-3.
تألق الفاخوري
ورغم ترجيح كفة الحسين إربد على صعيد الجاهزية ودكة الاحتياط ونشوة الفوز ببطولتين هذا الموسم وانعكاس ذلك بوضوح على أرضية الملعب باستحواذه على الكرة أغلب فترات مباراة نهائي كأس الأردن وإضاعته مجموعة فرص وهجمات خطرة تصدى لها حارس مرمى الوحدات عبدالله الفاخوري، فإن «المارد الأخضر» لعب بواقعية قادت الأمور للتعادل بدون أهداف في الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين.
ويبدو أن الجهاز الفني للوحدات راهن منذ البداية على الفاخوري المعروف بقدراته على التعامل مع ركلات الترجيح ليصد تسديدات لاعبي الحسين إربد يوسف أبو جلبوش «صيصا» ومحمود مرضي ورزق بني هاني مقابل تسجيل عبدالله نصيب «ديارا»، بينما نجح لاعبو الوحدات في تسجيل 3 ركلات عن طريق الهدّاف مهند سمرين والسنغالي أوسينو سيزار أحد أفضل المحترفين الموسم الحالي ومحمود شوكت، مقابل إهدار فراس شلباية قبل أن تعم فرحة عارمة جمهور النادي.
التتويج الجديد للوحدات يمنحه دفعة معنوية مضاعفة استعداداً للموسم المقبل، إضافة إلى منحه أول لقب بارز في سجل مدربه التونسي قيس اليعقوبي الذي ذرف الدموع خلال حمل الكأس إلى جانب استعادة الفاخوري الحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة حضوره وتألقه وتأكيد حجز مكانه بقوة في المنتخب الأردني، متجاوزاً انتقادات طالته في الفترة الماضية تحدثت عن تراجع مستواه.
بطولة مستعصية
في المقابل تكرر السيناريو مجدداً مع الحسين إربد الذي ظل تحقيق لقب كأس الأردن عصياً عليه بعدما وصل للنهائي 7 مرات آخرها خسرها أمام الوحدات أيضاً العام الماضي 1-2 لكن «الملكي» بنيله كأس السوبر وبطولة دوري المحترفين عن جدارة الموسم الحالي يؤكد مساعيه لمواصلة الذهاب بعيداً في المنافسة وتحقيق الإنجازات في الكرة الأردنية.
0 تعليق