غزة-أ ف ب
أعلنت حركة حماس، الاثنين، أنها سلمت الصليب الأحمر الدولي، المحتجز الإسرائيلي الحامل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد مفاوضات مباشرة أجريت مع واشنطن في الدوحة.
في غضون ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيرسل إلى الدوحة، الثلاثاء، الوفد المفاوض بشأن وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في ظل منع تل أبيب دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين.
وقالت حركة حماس في بيان بعد ظهر الاثنين، إن ذراعها العسكرية كتائب القسام أفرجت «عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر»، وسلّمته إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
وبحسب البيان، جاءت عملية التسليم في «إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة».
وحثت الحركة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «مواصلة جهودها لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي تشنّها إسرائيل على الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في قطاع غزة».
وكان ترامب أشاد، الأحد، بإعلان الحركة أنها ستفرج عن ألكسندر، آملاً بإطلاق سراح كل الرهائن وإنهاء القتال.
وكتب على مواقع التواصل «أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي»، مضيفاً: «نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي».
وشكر نتنياهو، الاثنين، ترامب على «المساعدة» في الإفراج عن الرهينة.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه: «تحدث رئيس الوزراء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشكره على مساعدته في الإفراج عن الجندي (الإسرائيلي) عيدان ألكسندر». وأضاف البيان أن الاتصال تم بعد لقاء نتنياهو بالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي.
إلى ذلك، أكد نتنياهو أنه سيرسل فريق التفاوض، الثلاثاء، إلى قطر التي تؤدي مع مصر والولايات المتحدة، دور الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وكان نتنياهو شدد في وقت سابق على أن الإفراج عن ألكسندر لن يقابل بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة أو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وقال: إسرائيل غير ملزمة بأي وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن معتقلين، بل هي ملزمة فقط بإقامة ممر آمن يسمح بالإفراج عن عيدان. وشدد على أن المفاوضات بشأن صفقة محتملة لتأمين الإفراج عن جميع الأسرى ستستمر «تحت النار، تزامناً مع التحضيرات لتصعيد القتال».
وحذر تقرير التصنيف الداخلي المتكامل للأمن الغذائي من أن قطاع غزة يواجه مستوى «حرجاً» من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا وضعاً «كارثياً»، بعد 19 شهراً من الحرب وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات.
وفي يوم إطلاق ألكسندر، هدأت الأعمال الحربية في القطاع الفلسطيني. وفي خان يونس، قالت سمية أبو الكاس (34 عاماً): «ساد الهدوء أجواء غزة قليلاً، لا يوجد قصف ولا طيران قريب».
وبحسب أبو الكاس: «الناس سعداء ويتحدثون عن هدنة قريبة مؤقتة، تعبنا من القصف، وأي وقف لإطلاق النار حتى ولو مؤقتاً، نعتبره فرصة لنتنفس ولنلملم أنفسنا».
كذلك، أعربت أم محمد زملط التي نزحت من شمال غزة إلى خان يونس، عن ارتياحها. وقالت: «الجميع سعيد ببعض الهدوء الذي يحدث الآن بسبب الاتفاق على تسليم الأسير الأمريكي فلا يوجد طيران».
وأضافت: «توقّف القصف بخلاف الليلة، حيث كان شديداً جداً في خان يونس، وأصوات الشظايا تتناثر في كل مكان، شعرنا وكأنها ستسقط فوق رؤوسنا».
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الاثنين، مقتل 10 فلسطينيين على الأقل بينهم عدد من الأطفال جراء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً، واستهدفت مدرسة لإيواء النازحين في جباليا في شمال قطاع غزة.
من جانبه، دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان إلى التجمع في «ساحة الأسرى» في تل أبيب قبيل الإفراج المتوقع عن ألكسندر. وقال في بيان: «يجب ألا نترك أحداً خلفنا».
0 تعليق