الشرطة تصنف كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة بـ «عالي الخطورة»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يلتقي، يوم الأحد، برشلونة وريال مدريد في مواجهة مرتقبة من المتوقع أن تحسم مصير الليغا.

وتفصل 4 نقاط فقط بين الفريقين، حيث يتصدر برشلونة برصيد 79 نقطة ويطارده الريال بـ 75 نقطة، مع تبقي أربع جولات على نهاية البطولة، ما يجعل هذه المباراة مصيرية بكل المقاييس.

وبسبب حساسية المباراة وخطورتها، تم تصنيفها على أنها مواجهة عالية الخطورة من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة العنف، ما استدعى تنسيقاً أمنياً مكثفاً بين مسؤولي الأمن في رابطة الليغا، وناديي برشلونة وريال مدريد، إلى جانب تعبئة كبيرة من قوات الشرطة الكتالونية، بحسب صحيفة «أس» الإسبانية.

وإلى جانب التحديات الأمنية، فإن أهمية اللقاء تنعكس أيضاً على المستوى الإعلامي، حيث سيتولى أكثر من 500 شخص من فرق التصوير والبث تغطية الحدث، باستخدام أكثر من 40 كاميرا، أي ضعف العدد المستخدم عادة في مباريات الليغا. ويهدف هذا إلى تقديم تجربة مشاهدة تمزج بين جودة السينما وإثارة ألعاب الفيديو، في بث يُتوقع أن يتابعه الملايين حول العالم.

خطة أمنية تبدأ قبل أيام من اللقاء

وأكدت إدارة الأمن في الليغا، أن الاستعدادات لم تبدأ قبل المباراة بيوم أو يومين؛ بل تمتد لأسابيع، وتشمل جمع معلومات دقيقة عن عدد المشجعين المتوقع قدومهم، وأماكن إقامتهم، وتاريخهم السلوكي، حيث يتم تبادل المعلومات بين مسؤولي الأمن في كلا الناديين. وقال أحد مسؤولي الأمن: «مدير أمن ريال مدريد ملزم بنقل المعلومات لبرشلونة قبل أسبوع على الأقل، خاصة حول الجماهير التي قد تشكل تهديداً».

وأضافت الشرطة الكتالونية: «منع الفوضى يبدأ من التفاصيل الصغيرة، حتى لو ظهر مشجع بقميص ريال مدريد في منطقة مشجعي برشلونة أو العكس، فقد يثير ذلك توتراً يجب احتواؤه بهدوء. سنقوم بإعادة توجيه المشجعين إلى أماكن آمنة عند الضرورة، وسنتبع إجراءات تفتيش دقيقة للغاية».

وتم طلب فرض قيود على المجال الجوي فوق ملعب مونتجويك، لمنع تحليق الطائرات بدون طيار (درون) التي قد تُستخدم بشكل غير مشروع.

موسم نموذجي في مكافحة العنف

تواصل الليغا حملتها الحازمة ضد العنف في الملاعب، وأظهرت البيانات أن هذا الموسم شهد فقط حادثة شغب واحدة مرتبطة بجماهير متطرفة، وكانت خلال مباراة بين قرطبة وألميريا، وهو أدنى رقم يُسجل منذ عام 2015.

وحول المخاوف من تنقل مجموعات الألتراس مثل «أولترا سور»، أكدت الشرطة: «لا توجد مؤشرات حالية على تنقل جماهير متطرفة من أي من الفريقين، لكننا نستعد دائماً لما هو غير متوقع».

بدورها أكدت الليغا أن الضوابط الصارمة في إسبانيا تجعل من الصعب على المتشددين التهرب من المساءلة، بعكس بطولات مثل دوري الأبطال، حيث لا تُطبق القوانين الإسبانية. وقالت: «في إسبانيا، من يُشعل شمروخاً سيتم تحديد هويته فوراً. اليويفا تعاقب الأندية، أما نحن فنعاقب الأشخاص أنفسهم».

البث على مستوى عالمي

في الوقت الذي يُراقب فيه العالم الكلاسيكو بشغف، حرصت الليغا على أن تعكس التغطية التلفزيونية لهذا الحدث الضخم أهميته، من خلال استخدام تقنيات متقدمة وفريق إنتاج ضخم، ما سيجعل من هذه المباراة عرضاً بصرياً غير مسبوق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق