تصعيد إسرائيلي خطِر في قصف محيط القصر الرئاسي بدمشق

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قصفت إسرائيل هدفاً قريباً من القصر الرئاسي بدمشق، أمس الجمعة، في خطوة تصعيدية قوبلت بإدانات عربية ودولية للانتهاك الخطِر، وتحذيرات من تصعيد يخرج عن السيطرة، فيما أكدت مراجع دينية وفصائل مسلحة درزية رفضها «الانسلاخ» عن سوريا.
وقالت الرئاسة السورية إن القصف الجوي الذي شنّته إسرائيل قرب القصر الرئاسي في دمشق يعد «تصعيداً خطِراً».
وأضافت في بيان «هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري». وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه «الاعتداءات العدوانية».
وكانت إسرائيل قصفت هدفاً قريباً من القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، في أوضح إشارة على استعدادها لتصعيد العمل العسكري بذريعة حماية الأقلية الدرزية في سوريا.وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف المنطقة «المجاورة» للقصر الرئاسي في دمشق، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. وقال مسؤول سوري لرويترز إن الهدف يبعد مئة متر تقريباً إلى الشرق من محيط القصر.
وجاء القصف بعد أعمال عنف طائفية وقعت الأسبوع المنصرم باشتباكات بين مسلحين دروز وقوات أمن في منطقة جرمانا. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من الأشخاص في بلدات محيطة بدمشق، ودفعت إسرائيل إلى شن «ضربة تحذيرية» مبدئية في بلدة على مشارف العاصمة أسفرت عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن السورية. وامتدت الاشتباكات جنوباً الخميس إلى محافظة السويداء.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتهاكات إسرائيل للسيادة السورية، بما في ذلك الضربة التي نفذتها قرب القصر الرئاسي في دمشق، وفق ما جاء على لسان المتحدث باسمه أمس الجمعة.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن الأمين العام «يدين انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية قرب القصر الرئاسي في دمشق. من الضروري أن تتوقف هذه الهجمات وأن تحترم إسرائيل سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها واستقلالها». وأضاف أن «الأمين العام يدعو بشكل لا لبس فيه جميع الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب أي تصعيد إضافي». وأكدت الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي أن الغارة الجوية الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق انتهاك خطِر يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، ويؤكد نهج الاحتلال القائم على تأجيج الصراعات وتوتير الأوضاع في الشرق الأوسط.
في الأثناء، التقى زعماء الطائفة الدرزية ومسؤولون حكوميون سوريون في السويداء في وقت متأخر من مساء الخميس في محاولة لتهدئة التوتر. وقالوا في بيان ختامي إن سكان السويداء سيحمون محافظتهم ضمن قوى الأمن الداخلي السورية ويرفضون التقسيم أو الانفصال.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس «أعمال العنف الأخيرة والخطاب التحريضي الذي يستهدف أبناء الطائفة الدرزية في سوريا أمر مستهجن وغير مقبول». وأضافت في بيان «ندعو إلى حكومة مستقبلية تمثل كل فئات الشعب وتحمي جميع الطوائف السورية، ومن بينها الأقليات العرقية والدينية، وتدمجها». وأضافت «يجب على السلطات الانتقالية وقف القتال، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف والإيذاء بحقّ المدنيين على أفعالهم، وضمان أمن جميع السوريين».
وأكدت الولايات المتحدة أنها لا تعترف بأي كيان باعتباره حكومة شرعية لسوريا، ولن تقوم بتطبيع العلاقات إلا بناء على تصرفات «السلطات المؤقتة». ومن شروط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكيل حكومة سورية شاملة مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الصارمة. وقدمت سوريا رداً مكتوباً على المطالب الأمريكية الشهر الماضي.(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق