متابعة: ضمياء فالح
خطفت مواجهة برشلونة مع ضيفه إنتر ميلان الأضواء بعد تعادل مثير 3-3 وصفته صحيفة «لاجازيتا» الإيطالية ب«الملحمة الكروية»، في حين قدم النجم الشاب لامين يامال عرضاً منفرداً وبدا كأنه يرقص على مسرح.
وحسم نجم برشلونة أهمية موهبته عند المحللين من أساطير كرة القدم وعلى رأسهم الفرنسي تيري هنري أسطورة أرسنال بعدما نجح بهدف رائع في إلهام برشلونة بالعودة بعد تقدم فريق الأفاعي بهدفين سجلهما ماركوس تورام بعد مرور 30 ثانية وهو الأسرع في تاريخ مباريات نصف النهائي والهولندي دمفريس، ثم سجل توريس هدف التعادل لبرشلونة 2-2، لكن دمفريس عاد للتقدم قبل أن يعادل صاحب الأرض بعد تسديدة من رافينيا أصابت العارضة ثم ظهر الحارس ودخلت الشباك.
ووصف مدافع اليونايتد السابق ريو فيرديناند يامال ب«أفضل لاعب في العالم حالياً» وقال: «كموهبة كروية نقية سأذهب بعيداً وأقول: إن لامين يامال من مستوى مختلف عن أي لاعب كرة في البطولات المحلية الخمس الأكبر في العالم، عمره 17 عاماً، حقيقة لا يصدق».
وتابع فيرديناند في استوديو التحليل: «كلما أراد برشلونة فتح اللعب تطلع ليامال، أصغر لاعب في الفريق. نحن محظوظون لأن الاستوديو قريب من أرضية الملعب وشاهدنا يامال بأعيننا وهو يسرح ويمرح، أعتقد أنه مرشح للكرة الذهبية».
ووصف مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر الجناح الإسباني بأنه «ميسي الجديد» وقال: «مراوغاته تذكرنا بميسي وكأننا ننظر لميسي في أيام عزه».
وتوقع تيري هنري أسطورة أرسنال تفوق يامال على ميسي وقال: «المدهش في كرة القدم أنك لا تتوقع أن يأتي أحد أفضل من رونالدو وميسي وأفضل من بيليه ومارادونا وزيدان والظاهرة رونالدو ثم يأتي يامال، ما يفعله ليس طبيعياً، هذا جنون».
يامال الراقص
وقالت صحيفة«لاجازيتا» الإيطالية: «إنتر وبرشلونة يقدمان ملحمة كروية.. فريق إنزاغي لايهاب برشلونة وأربكه في مباراة مجنونة وأهداف تحبس الأنفاس».
ووصفت الصحافة الإيطالية أداء يامال ب«الرقص» وأن علاقته بميسي لم تبدأ بحمل يامال قميص البلوغرانا، بل بدأت عندما حمله ميسي وهو رضيع ووضعه في حجره على هامش تصوير لصالح الراعي اليونيسيف في تقويم 2007.
هدف يامال في شباك الإنتر بسن 17 عاماً و292 يوماً كسر رقم مبابي كأصغر لاعب يسجل في نصف نهائي المسابقة (18 عاماً و140 يوماً) عندما سجل لموناكو في شباك يوفنتوس عام 2017. وعند سؤال مدرب الإنتر سيموني إنزاغي عن يامال قال: «لقد شاهدت لاعب كرة لم أرَ مثله منذ 8 أو 9 سنوات، هذا لاعب يمر على كرة القدم كل 50 عاماً، لكن فريقي لعب مباراة كبيرة ضد فريق هو الأفضل في العالم من الناحية الهجومية».
وشكك إنزاغي في قدرة نجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي خرج مصاباً في المشاركة بالإياب، لكنه أثنى على نجومه وقال: «يجب تهنئة مهدي (طارمي) على ما قدمه أمام برشلونة وأيضاً تورام ودمفريس، لقد لعبوا مباراة كبيرة برشلونة سجل 150 هدفاً هذا الموسم ومميز جداً ومتفاهم جداً، مباراة الثلاثاء المقبل ستكون نهائية بالنسبة للفريقين وسيحصد الفائز فيها اللقب».
وعلق الجناح الهولندي دمفريس: «كانت مباراة جيدة ومن القلب، رأينا الإنتر الحقيقي بعد 3 هزائم».
0 تعليق