تبادل جديد للنار بين الهند وباكستان.. ودول تعرض الوساطة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تجددت الاشتباكات الليلية بين القوات الهندية والباكستانية على خطوط المراقبة في كشمير، فيما أكد رئيس وزراء الباكستاني استعداد بلاده لإجراء «تحقيق محايد» بشأن هجوم كشمير، مشدداً في الوقت نفسه على استعداد بلاده للدفاع عن سيادتها، في وقت عرضت فيه الرياض وطهران وساطاتهما في النزاع.
وأكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، أمس السبت، أن بلاده «موحدة» و«مستعدة للدفاع عن سيادتها» على خلفية التصعيد الحاصل مع الهند بعد هجوم كشمير.
وأعلن شريف أيضاً أن بلاده «منفتحة على المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق» في الهجوم.
وقال شريف خلال مراسم عسكرية: «أمة ال250 مليون نسمة هذه، موحدة وتقف وراء قواتها المسلحة الباسلة ومستعدة لحماية كل شبر من هذا الوطن».
بدوره، قال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي: «باكستان مستعدة تماماً للتعاون مع أي محققين محايدين لضمان كشف الحقيقة وتحقيق العدالة».
وأضاف في مؤتمر صحفي: «باكستان لا تزال ملتزمة بالسلام والاستقرار وبالمعايير الدولية، لكنها لن تتنازل عن سيادتها».
وكان الجيش الهندي قد أعلن، أمس السبت، أن عناصره تبادلوا إطلاق النار خلال الليل مع القوات الباكستانية، موضحاً أن إطلاق نار «غير مبرر» بأسلحة خفيفة شُنَّ من مواقع عدة للجيش الباكستاني «على طول خط السيطرة في كشمير» ليل الجمعة/السبت.
وأوضح في بيان أن «القوات الهندية ردت بشكل مناسب مستخدمة أسلحة خفيفة»، مضيفاً أن إطلاق النار لم يُسفر عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، واصلت قوات الأمن الهندية مطاردة المشتبه فيهم وهدمت منازل خمسة مسلحين مشتبه فيهم في كشمير، من بينهم شخص يعتقد أنه شارك في الهجوم.
واستعدت شركات الطيران الهندية مثل إير إنديا وإنديا جو لارتفاع تكاليف الوقود وإطالة مدد الرحلات مع إعادة توجيه رحلاتها الدولية.
وطلبت الحكومة الهندية من شركات الطيران التواصل مع المسافرين بشأن إعادة التوجيه والتأخيرات، مع ضمان توفر مخزون كافٍ من الطعام والماء والمستلزمات الطبية للرحلات الطويلة. وعرضت كل من الرياض وطهران وساطتهما لحل النزاع.
وقال المسؤول السعودي الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام: «تجري المملكة العربية السعودية اتصالاتها لضمان عدم تصاعد التوتر الحالي بين الهند وباكستان». وأضاف: «كلا البلدين حليفان للمملكة، ولا نريد أن يخرج الوضع عن السيطرة بينهما».
وذكرت وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه في الهند وباكستان.
وأوردت في بيانين نشرا على منصة «إكس» أن الأمير فيصل «بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات فيها» مع نظيريه الباكستاني إسحاق دار والهندي سوبراهمانيام جايشانكار.
بدورها، عرضت إيران التي تربطها علاقات جيدة مع الهند وباكستان، أمس السبت، التوسط بين البلدين، وأكد وزير الخارجية عباس عراقجي «استعداد إيران لبذل جهودها الحميدة للمساعدة على تخفيف التوتر» خلال اتصال هاتفي، الجمعة مع نظيره الباكستاني إسحق دار. وكتب عراقجي في منشور على إكس أن بلاده «مستعدة لبذل مساعيها الحميدة» لحل النزاع. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق