كشفت صحيفة نيويورك تايمز، مساء أمس الأول الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحبط خطة إسرائيلية كانت تستهدف تنفيذ هجوم على منشآت نووية إيرانية، وذلك في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استئناف المحادثات المباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة ترامب، أن إسرائيل طلبت دعماً أمريكياً مباشراً للعملية، لكن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، أنه يعارض شن أي هجوم عسكري على إيران، مفضلاً المسار الدبلوماسي. وكانت الخطة الإسرائيلية قيد الدراسة منذ أشهر، وازدادت زخماً بعد تنفيذ هجوم جوي إسرائيلي ناجح ضد أهداف إيرانية، إضافة إلى عمليات أخرى نُفّذت في اليمن رغم بعدها الجغرافي. وفي تقرير متصل، ذكرت صحيفة عبرية، أمس الخميس، أن إسرائيل بحثت بجدية خيار توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، وأبدى عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، استعدادهم المبدئي لتنفيذ الهجوم، بشرط الحصول على دعم أمريكي كامل، لا سيما فيما يتعلق بتوفير الحماية من رد إيراني محتمل يشمل إطلاق صواريخ باليستية على نطاق واسع. ومع استمرار الرفض الأمريكي، اختارت إسرائيل تنفيذ عمليات محدودة استهدفت خلالها أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية من طراز «إس-300»، إضافة إلى تقليص قدرات طهران على إنتاج الصواريخ الباليستية، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض قدرة إيران على الردع.
(وكالات)
0 تعليق