انطلقت، الثلاثاء، فعاليات النسخة الثانية من منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية، الذي ينظمه اتحاد الإمارات للرياضة للجميع بالتعاون مع وزارة الرياضة، تحت شعار «الرياضة أسلوب حياة»، ضمن مبادرات «عام المجتمع 2025».
أقيم اليوم الأول للمنتدى في مقر وزارة الرياضة بحضور الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية بوزارة الرياضة، والدكتور عماد البناني رئيس الاتحادين العربي والمصري للرياضة للجميع نائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، وسعيد العاجل نائب رئيس اتحاد الإمارات الرياضة للجميع، وممثلين من 11 دولة عربية وخليجية.
واستعرض المنتدى أبرز التجارب الحكومية الوطنية في مجال الارتقاء بالرياضة المجتمعية والتوعية بأهمية ممارستها على مختلف المستويات، إلى جانب تأثيرها في تحسين صحة الأفراد وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
تضمن اليوم الافتتاحي جلسة نقاشية بمشاركة كل من لمياء حمدان حمد الزعابي رئيس قسم مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، والدكتورة مريم أنس المطروشي رئيس مجلس الرياضيين في شرطة دبي، تم خلالها استعراض برنامج «سراج» الوطني للوقاية من المخدرات، الرياضة كأداة وقائية، والذي أطلقته وزارة الداخلية كمنظومة وقائية متكاملة للوقاية من المخدرات تقوم على 4 محاور رئيسية تتكامل جميعها مع أهداف الرياضة، وهي الجسم السليم من خلال الأنشطة الرياضة لتعزيز المناعة النفسية والبدنية، والسعادة، والأسرة المتماسكة، والرفقة الطيبة.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية تقديم مبادرة إماراتية رائدة تحت عنوان «قرى الإمارات»، التي يشرف عليها مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وتهدف إلى تطوير القرى على مستوى الدولة من مختلف الجوانب الاقتصادية والسياحية والرياضية، انسجاماً مع رؤية المجلس في تقليص الفجوة بين المدن والقرى، واعتبار الرياضة محركاً رئيسياً للمجتمعات النشطة.
وأوضح عبدالله يوسف البلوشي، أخصائي التنمية في المجلس، أن «قرى الإمارات»، باعتبارهاً مبادرة حكومية رائدة تسعى لتوطيد العلاقة مع القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية المجتمعية، تولي أهمية كبيرة للرياضة لما لها من دور في تعزيز الصحة النفسية والبدنية، وبناء التلاحم الأسري والمجتمعي، إلى جانب تمكين فئات المجتمع من سيدات وشباب وكبار المواطنين، فضلاً عن المساهمة في اكتشاف المواهب الرياضية.
وأضاف أن المبادرة، التي انطلقت منذ أكثر من عامين، نجحت في تنفيذ عدد من الفعاليات المجتمعية مثل سباقات الجري والدورات الرمضانية، وإنشاء ملاعب ومنشآت رياضية أسهمت في تنشيط الحركة الرياضية، إلى جانب تحفيز أفراد المجتمع على إطلاق مبادرات فردية وتجارب مبتكرة في هذا المجال.
وكشف البلوشي أن الاستراتيجية الرياضية للمبادرة تتضمن في المرحلة المقبلة إطلاق أول سلسلة وطنية لسباقات الجري، وتنظيم تحديات للياقة البدنية، وإنشاء أندية للسيدات وأخرى لكبار المواطنين، وذلك بالتعاون مع وزارة الرياضة والشركاء الاستراتيجيين والاتحادات المعنية.
وتتواصل الأربعاء فعاليات المنتدى بالافتتاح الرسمي، ويتضمن إقامة معرض مجتمعي مصاحب بمشاركة عدد من الجهات الحكومية الرائدة على مستوى الدولة، لعرض تجاربها في دعم الرياضة المجتمعية، إلى جانب جلسات متخصصة تناقش السياسات والإستراتيجيات الخليجية والعربية في هذا المجال، وتختتم بإعلان توصيات النسخة الثانية من المنتدى.
0 تعليق