في الوقت الذي يبدو الصراع على لقب دوري أدنوك حسم بين شباب الأهلي والشارقة، بدأت معركة البقاء في المحترفين تستقطب المزيد من الأضواء والاهتمام، خاصة بعد الصحوة التي يعيشها الثنائي البطائح ودبا الحصن.
ونجح الثنائي الذي يتنافس من أجل انتزاع المركز الثاني عشر الضامن للبقاء، وترك المركز 13 (ثاني الهابطين) في تحقيق الانتصار في الجولة 19 وعلى حساب منافسين من العيار الثقيل.
وكان البطائح أول من ذاق النصر في هذه المرحلة بالتفوق على «العميد» في استاد آل مكتوم، ليحقق الفوز الغالي بقيادة مديره الفني الإيراني فرهاد مجيدي الذي حصد الفريق حتى الآن تحت قيادته 11 نقطة من أصل 21 ممكنة، وهو ما عزز فرص الفريق في البقاء مع الكبار.
ولم يكن البطائح يتنفس الصعداء بالنصر الثمين في يوم افتتاح الجولة 19، حتى كان دبا الحصن يكتب التاريخ بالفوز على أرض ملعب صقر بن محمد القاسمي 3-2 على حساب العين بطل آسيا في مباراة دراماتيكية، خطف فيها الفريق الصاعد كل النجومية.
وأثبت رجال الحصن مع المدير الفني المواطن حسن العبدولي، أنهم يستحقون لقب «المكافحون»، لاسيما أن الفريق الذي يخوض غمار الأضواء للمرة الأولى في زمن المحترفين، لم يكن يمتلك من مقومات البقاء في الجولات الأولى التي كان يوجد بها البرازيلي زاناردي على رأس الجهاز الفني.
ومع تألق البطائح ودبا الحصن، باتت مسألة استمرار العروبة بين الكبار صعبة جداً، بعدما اتسع الفارق بينه وبين البطائح الثاني عشر (أول مراكز البقاء) إلى 16 نقطة، قبل آخر 7 جولات من عمر المسابقة.
وقد تكون الجولة المقبلة حاسمة بإعلان هبوط العروبة رسمياً، لو مني الفريق بالخسارة أمام كلباء، مقابل فوز البطائح على ضيفه عجمان.
وذاق العروبة مرارة الخسارة على أرض ملعب الشامخة، لينجح بني ياس في تحقيق أول انتصار على أرضه وبين جماهيره، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، حين تغلب على عجمان بالثلاثة في المرحلة 3 من دورينا.