تقرير: تحصينات عسكرية إسرائيلية تمهد لاحتلال طويل لأجزاء في سوريا ولبنان

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»: متابعات
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي شيد شبكة متنامية من المواقع العسكرية والتحصينات في سوريا ولبنان، مما زاد من المخاوف بشأن احتلال طويل الأمد لأجزاء من البلدين.
وبحسب تحليل بصري أجرته الصحيفة لصور من مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي في سوريا ولبنان، فإن هناك دلائل على أن إسرائيل تبدو مستعدة للبقاء إلى أجل غير مسمى في أجزاء من دول مجاورة، بدعوى أنها تريد منع هجوم مفاجئ آخر عبر حدودها مثل الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر 2023.
وفي بلدة شبانا الخشب السورية، شيد الجيش الإسرائيلي في تلك المنطفة أبراج مراقبة ووحدات سكنية جاهزة وطرقاً وبنية تحتية للاتصالات وفقاً لسكان محليين والأمم المتحدة، كما شهدت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في سوريا أكبر حشد عسكري ملحوظ، حيث اتخذت القوات الإسرائيلية مواقعها وأقامت حواجز طرق في أنحاء المنطقة، كما انتشرت خارج المنطقة -التي أُنشئت بعد حرب عام 1973- داخل سوريا، بما في ذلك على تلة تُطل على قرية كودانا.
قال عمر طحان أحد القادة المحليين في كودانا: «يقولون: إنها مؤقتة ولكن بناءً على ما يبنونه يبدو أنهم يستعدون للبقاء لفترة».
وأبقت إسرائيل قواتها في خمسة مواقع في لبنان عقب تعهدها بالانسحاب من البلاد وكان تعهدها في البداية، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، بالانسحاب من البلاد ومُدد هذا الموعد النهائي، ويجري البلدان الآن مفاوضات إضافية.
بالتوازي مع الحرب في غزة، خاضت إسرائيل معارك على طول حدودها الشمالية مع حزب الله، في لبنان الذي فتح جبهة إسناد لدعم غزة، شنت على إثرها إسرائيل حملة جوية وغزواً برياً واسع النطاق أسفرا عن مقتل كبار قادة الحزب. وأسفرت الحرب عن مقتل حوالي 4000 شخص في لبنان وإصابة أكثر من 16000 آخرين، وفقاً للسلطات اللبنانية.
وباتت إسرائيل تمتلك مواقع عسكرية جنوبي سوريا، مبررة وجودها بحماية التجمعات السكانية في شمال إسرائيل وبعد سقوط نظام الأسد، اجتاحت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة بين البلدين وما وراءها، ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات على مواقع عسكرية في أنحاء سوريا.
ومؤخراً شوهدت شاحنات إسرائيلية تعمل على طول المنطقة العازلة، خاصة قرب مدينة القنيطرة.
كما تكشف صور الأقمار الصناعية موقعاً استيطانياً تم بناؤه حديثاً ومنطقة مساحتها 75 فداناً تم تجريفها قرب قرية جباتا الخشب.
كما تظهر الصور تشييد القوات الإسرائيلية تحصينات وأبراج مراقبة خرسانية، بما في ذلك موقع استيطاني على قمة تل يطل على بلدتي حضر في سوريا ومجدل شمس القريبتين في مرتفعات الجولان.
وبينما يؤكد النظام السوري الجديد التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالب ب«نزع السلاح الكامل» من معظم جنوب سوريا، مؤكداً عدم ثقته في الإدارة الجديدة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق