لم تفِ قمة دوري أدنوك للمحترفين بين الشارقة ثاني الترتيب وشباب الأهلي بوعودها، وجاءت فنياً مخيبة للآمال، وخلت من كل أنواع الجماليات والإثارة في كرة القدم رغم أنها كانت حاسمة للفريقين.

ويتفوق شباب الأهلي على الشارقة بفارق 7 نقاط، وكان يتوجّب على «الملك» الفوز لتقليص الفارق، و«الفرسان» من أجل حسم اللقب بشكل شبه رسمي، لكن ذلك لم يحصل في القمة الـ50 بين الفريقين في زمن الاحتراف في كل البطولات، حيث جاءت مملة وخالية من الدسم الكروي والفرص السانحة التي كان أبرزها ركلة الجزاء التي أهدرها لاعب شباب الأهلي كارتابيا.

وكانت المباراة الخامسة بين الفريقين في المسلسل الرمضاني الذي استمر 23 يوماً في سابقة هي الأولى في عالم كرة القدم، حيث لعب الفريقان 5 مباريات على التوالي بدأت في 5 مارس/آذار الحالي، واختتمت في 28 الحالي.

واللافت أن الفريقين لعبا خمس مباريات على التوالي من دون لقاء أي فريق آخر.

حسابياً، كان التعادل بمثابة الفوز لشباب الأهلي؛ لذلك كان من الطبيعي أن تحتفل جماهيره باللاعبين، وتنظم حفلة و«زفة» في المدرجات للفريق الأقرب لتحقيق لقب درع الدوري للمرة التاسعة في تاريخه.

ولعب حارس الشارقة عادل الحوسني دوراً كبيراً في عدم خسارة الشارقة، حيث حافظ على نظافة شباك فريقه في الدقيقة 10 بتصديه لركلة جزاء من قدم الاختصاصي كارتابيا.

وقال البرتغالي باولو سوزا، مدرب شباب الأهلي: «أنا سعيد لمستوى الفريق، وكنا نستحق الفوز، وأيضاً فخور بأداء اللاعبين، وفخور بفارق السبع نقاط، والمحافظة على الانفراد بالصدارة، وعلينا تجويد العمل بصورة أفضل في المرحلة القادمة».

وتابع: «كنت سعيداً للغاية بالتحولات من الدفاع للهجوم بطريقة سلسلة، وبلاشك يظل شباب الأهلي والشارقة هما الأفضل في الدوري من كل النواحي والأكثر جاهزية ونضجاً في النواحي التكتيكية».

وعلق المدرب الروماني أولاريو كوزمين على النهاية السلبية لقمة دوري أدنوك، وقال: «بصراحة كانت المباراة الأضعف لنا مع شباب الأهلي بسلسلة المباريات الخمس المتتالية، وكان واضحاً أن التوتر زاد على اللاعبين، ولم يقدموا المستوى المنتظر، أما عن فريقي فلم يكن هو فريقي الذي أعرفه، وهناك أسباب أتفهمها ولكن كنت أتوقع أداءً أفضل ذهنياً في ماراثون المباريات الخمس المتتالية ضد فريق قوي جداً ومميز من كل النواحي، ولكن في النهاية علينا الاستمرار والتركيز في المباريات القادمة، وعندي عدد من اللاعبين لديهم مشاكل قد تؤثر علينا في البطولة الأهم، وهي دوري أبطال آسيا التي نمثل فيها الكرة الإماراتية، ولديّ لاعبون شاركوا وهم مصابون مثل كايو الذي يعاني آلاماً حادة وكبيرة في الظهر، وشارك معنا ومع المنتخب أيام 21 و25 و28، وسيشارك يوم 2 إبريل أيضاً، وأيضاً لوان لم يكن جاهزاً للمباراة، وماوروا مصاب، وأضف إليهم خالد الظنحاني وميلوني».

ورداً على سؤالنا الخاص بتبخر حلم الشارقة مع بطولة الدوري قال: «مباراتنا مع شباب الأهلي أبقت الأمور على ما كانت عليه، ولكن بالحسابات شباب الأهلي ليس هو الذي أثر علينا في المنافسة على الدوري والتاثير المباشر كان من مباراتنا مع كلباء والبطائح، وحالياً يمكن أن أذكّر الناس بأني عندما قلت إني بحاجة إلى لاعبين كنت أتوقع أننا سنمرّ بهذه المرحلة وهذا الموقف، وسنواجه هذه الظروف، ولكن فهموا حديثي خطأً».

كوزمين يسأل:

هل كان كايو في التشكيلة؟

أكد الروماني كوزمين مدرب الشارقة أن لاعبيه يعانون ضغط المباريات إلى درجة أنه لم يتعرف إلى لاعبه كايو.

وعندما كان كوزمين يتحدث في لقاء تلفزيوني، مر كايو إلى جواره، ليسأل كوزمين: «من هذا»، فرد المذيع «هذا كايو»، ليرد كوزمين «لا أعرفه وهل كان معنا في الملعب وهل كايو اليوم أصلاً في التشكيلة أنا شخصياً لم أره في الملعب»،وتابع : كايو لعب وهو يعاني إصابة في الظهر.

الجمهور يهتف لسلطان عادل

هتفت جماهير شباب الأهلي باسم سلطان عادل كثيراً كنوع من رد الجميل لهدفه الغالي مع المنتخب الوطني في شباك كوريا الشمالية الذي أبقى على حظوظ الأبيض في المنافسة المونديالية.

وتعتبر البادرة طيبة من الجمهور لدعم لاعبه رغم أنه لم يشارك في المباراة.