شاركت هيئة أبوظبي للتراث في برنامج السارية الذي أقيمت فعالياته في القرية التراثية في منطقة رأس حيان بمملكة البحرين خلال رمضان.
استعرضت الهيئة خلال مشاركتها عدداً من عناصر التراث المعنوي للإمارات، بمشاركة عدد من الجهات المعنية.
تضمنت المشاركة عروضاً للفنون الأدائية التراثية والقهوة العربية والمأكولات الشعبية ألقت الضوء على الإرث التاريخي والقيم والعادات والتقاليد المتوارثة، إلى جانب الأزياء الإماراتية الرجالية والنسائية وإلقاء القصائد، وذلك بهدف إحياء الموروث الشعبي وترسيخ قيم الهوية الوطنية الخليجية والعربية.
وكرمت اللجنة المنظمة لبرنامج السارية هيئة أبوظبي للتراث والجهات المشاركة، بحضور د.رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير الإعلام في البحرين، وفهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير الدولة لدى البحرين.
وأشاد د.رمزان بن عبد الله النعيمي بعمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين في ظل ما تحظى به من دعم ورعاية سامية من قيادتيهما.
من جانبه، رفع فهد محمد سالم كردوس العامري خلال مداخلة في برنامج «السارية» الشكر والتقدير إلى الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، على اهتمامه بدعم المبادرات التراثية القيمة التي تعكس الحرص على تعزيز الهوية الخليجية المشتركة وغرس قيمها العريقة في نفوس الأجيال القادمة.
وقال: إن برنامج السارية يقدم محتوى نوعياً يبرز ثراء الموروث الخليجي وأصالة الثقافة المشتركة لمجتمعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما حققته من إنجازات حضارية رائدة. وأعرب عن إعجابه بمستوى الفقرات الثقافية والتراثية التي قُدمت احتفاءً بالإرث الحضاري والإنجازات المتميزة للإمارات.
ونوه بالجهود المبذولة من القائمين على البرنامج، معرباً عن تمنياته لأن يواصل البرنامج مسيرة التألق والنجاح.
من جهته، قال عبد الله بطي القبيسي المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث: إن المشاركة في البرنامج، للمرة الثانية على التوالي، تعكس عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع بين الإمارات والبحرين.
وأشار إلى أن المشاركة الإماراتية تميزت بالتنوع من خلال تمثيل جميع مظاهر التراث الإماراتي العريق من جميع جوانبه، وتقديم عروض تراثية وثقافية تعكس التقاليد والعادات الإماراتية.
وأكد أن برنامج السارية يعد تظاهرة سنوية تعمق الاحتفاء بثقافة التراث الخليجي والمحافظة عليها ونقلها من جيل إلى آخر، ويبرز القواسم التراثية المشتركة بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويقدم رسالة قيمة ومعلومات دقيقة تعزز التراث التاريخي والشعبي ليتعرف المشاهد عن كثب على تفاصيل التراث الشعبي الخليجي الغني.