نيويورك - أ ف ب
كشفت جامعة كولومبيا الأمريكية التي خفضت إدارة الرئيس دونالد ترامب تمويلها الفيدرالي، بسبب ما شهدته من احتجاجات طلابية ضد الحرب على غزة، ومزاعم بمعاداة بعض المتظاهرين للسامية، عن حزمة سياسات جديدة الجمعة، في محاولة لاسترضاء الرئيس.
وكانت أنشطة الحركة الطلابية في جامعة كولومبيا في مقدمة الاحتجاجات التي كشفت عن انقسام عميق بين الأمريكيين بشأن حرب غزة.
ووصف الناشطون الطلاب احتجاجاتهم، بأنها إظهار دعم للشعب الفلسطيني، في حين ندد ترامب بها، واعتبرها معادية للسامية.
وخفض الرئيس 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة كولومبيا، متهماً المؤسسة الأكاديمية بعدم توفير الحماية الكافية للطلاب اليهود من المضايقات. وأعلنت جامعة كولومبيا الجمعة، عن «تحسينات في إجراءاتنا التأديبية»، إضافة إلى إلزام المتظاهرين بالتعريف عن أنفسهم عند اعتراضهم، حتى لو كانوا يضعون أقنعة، كما فعل كثيرون خلال ذروة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
كما أعلنت عن توسيع فريقها الأمني، بما في ذلك توظيف 36 ضابطاً يملكون صلاحية إبعاد، أو اعتقال من يخالف قوانين الجامعة.
وفي الوثيقة التي أصدرتها تحت عنوان: «تعزيز عملنا لمكافحة التمييز والمضايقة، ومعاداة السامية في كولومبيا»، أعلنت الجامعة عن تحديث سياساتها لمكافحة التصرفات التي يتعرض لها الطلاب والمجموعات، وإنشاء مكتب لتلقى الشكاوى بشأنها.
وبالإضافة إلى خفض الميزانية الفيدرالية لجامعة كولومبيا، استهدف مسؤولو الهجرة زعيم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، محمود خليل.
وألقي القبض على خليل، الطالب في كولومبيا من أصول فلسطينية، والمقيم الدائم في الولايات المتحدة، من ضباط الشرطة حيث جرى احتجازه في لويزيانا، والتهديد بترحيله.
وكانت الرئيسة الانتقالية لجامعة كولومبيا، كاترينا أرمسترونغ، أقرت في بيان صدر مؤخرا بأن التعليم الجامعي يمر بـ «لحظة حرجة».
والأسبوع الماضي، أعلنت الجامعة مجموعة إجراءات تأديبية، بينها الإيقاف عن الدراسة، وسحب الشهادات العلمية والطرد، ضد الطلاب الذين احتلوا مبنى حرم الجامعة العام الماضي.
وكانت إدارة ترامب منحت جامعة كولومبيا، أسبوعاً واحداً للموافقة على سلسلة إصلاحات جذرية في حال أرادت التفاوض، لاستعادة الـ 400 مليون دولار من الأموال الفيدرالية.
وطالبت الإدارة جامعة كولومبيا بمناهضة معاداة الصهيونية، وشددت على وضع أقسام الدراسات الشرق أوسطية والإفريقية والجنوب آسيوية تحت «الوصاية الأكاديمية». ولم تستخدم الجامعة في إعلانها الصادر الجمعة هذا التعبير لوصف التدابير التي ستتخذها حيال هذه الأقسام، لكنها أعلنت عن مراجعة عملها.
0 تعليق