«الوسم» علاج إماراتي تقليدي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: هدى النقبي

يُعتبر«الكي» أو «الوسم» من أقدم طرق العلاج التقليدية التي اعتمد عليها الإماراتيون قديماً، حيث كان يُستخدم لعلاج الأمراض وتخفيف الآلام، ويعد جزءاً من التراث الشعبي المتوارث عبر الأجيال، كانت هذه الطريقة تعتمد على استخدام أدوات معدنية طويلة مائلة من الأمام يسخنها الحداد ويضعها على مواضع محددة من الجسم، إيماناً بقدرتها على العلاج، ورغم التطور الطبي الحديث، لا يزال بعض كبار السن يؤمنون بفوائد الكي، ويعتبرونه وسيلة فعالة لعلاج بعض الأمراض المستعصية.
وتقول الوالدة شيخة محمد، التي تستخدم الطب الشعبي، بأنها كانت تعالج الجيران والأطفال باستخدام الكي ويسمون الأداة «الميسم» لعلاج العديد من الأمراض مثل آلام المفاصل، وآلام المعدة فكان الكي يُجرى بتحديد مكان الالم ووضع الميسم على النار فتُحمى ثم تُوضع بسرعة على الجلد، تكون في أماكن متفرقة بالجسم مثل علاج عرق النسا يظهر هذا المرض على شكل آلام شديدة تصيب مفصل الورك والفخذين، والمصاب بعرق النسا يعجز عن الحركة ويعالج بالوسم على رسغ القدم، والوسم في منطقة الصدر لعلاج مرض أبو جنيب، والكي في الظهر لعلاج الأعصبة، وألم منطقة الكبد يتم الوسم في البطن،
ألم «الاقصرة» يتم الوسم تحت الأذن، وأوجاع الفقرات والرأس، وبعض أمراض الأطفال.
وعلى الرغم من أن الناس أصبحوا يعتمدون على الأطباء، لا يزال القليل يلجأ للكي، خصوصا في الحالات التي لم تُفلح معها العلاجات الحديثة.
رغم التطور الكبير في مجال الطب والعلاج، يظل الكي جزءا من الموروث الشعبي في الإمارات، حيث يعتبره البعض وسيلة ناجحة لعلاج بعض الحالات، بينما يراه آخرون طريقة قديمة قد تحمل مخاطر إذا لم تُمارس بشكل صحيح. وبين المؤيدين والمعارضين، يبقى الكي شاهدا على ماضي الإمارات وتقاليدها الطبية التي كانت تعتمد على الطبيعة والخبرة المتوارثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق