أبيدجان -أ ف ب
دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية، الجمعة، المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو إلى التحقيق في عمليات قتل راح ضحيتها مدنيون في بداية الأسبوع بأيدي رجال متهمين بالانتماء لقوات الأمن. لكن السلطات وصفت عمليات القتل هذه بأنها «أعمال تلاعب».
وتظهر مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، جثثاً ملقاة على الأرض، وملطخة بالدماء لعشرات الأشخاص الذين بدت أيديهم وأرجلهم مقيدة في منطقة سولينزو. وتعود الجثث في معظمها لنساء وأطفال وكبار في السن.
وقالت «هيومن رايتس ووتش» في بيان: «يجب على السلطات إجراء تحقيق نزيه ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم الخطِرة على النحو المناسب».
وقالت إيلاريا أليغروزي، الباحثة المتخصصة في شؤون الساحل الإفريقي،: «يجب على السلطات اتخاذ خطوات فورية لوضع حد للهجمات على المدنيين من خلال معاقبة المسؤولين عن الفظائع مثل تلك التي وقعت في سولينزو».
ووفقاً لمصدر محلي، فإن «عائلات بكاملها» من الفولاني قُتِلت قرب هذه المنطقة بين 10 و11 مارس/ آذار الجاري.
وأحصت المنظمة، 58 جثة في مقاطع الفيديو، لكنها تعتقد أن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك، لأن الجثث مكدسة الواحدة فوق الأخرى.
وقال رئيس الحكومة جان إيمانويل ويدراوغو الجمعة،: إن «هذه أعمال تلاعب تهدف إلى إثارة التشكيك في تصرفات القوات المقاتلة». وأضاف أن «عمليات واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب تجري حالياً»، مشيراً إلى أن قوات الجيش تعمل على سحق العدو في هذه المناطق.
ويتعرض مجتمع «الفولاني» للوصم بانتظام في منطقة الساحل؛ إذ يُتهم بتشكيل الجزء الأكبر من صفوف الجماعات المسلحة أو بالتعاون معها.
0 تعليق