وارسو - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الثلاثاء، أن بلاده تطمح إلى تدريب 100 ألف متطوع سنوياً، لدى عرضه خطة شاملة لتعزيز الاحتياطيات العسكرية.
واعتمدت بولندا في السنوات الأخيرة برنامجاً واسعاً لتحديث جيشها، بسبب شعورها بالتهديد من روسيا المجاورة.
وكان توسك قد طرح، الجمعة، فكرة برنامج جديد للتدريب العسكري يهدف إلى تدريب كل شخص بالغ في بولندا في «حال الحرب» ليكون لدى البلاد قوة احتياطية عسكرية «مُجهزة للتهديدات المحتملة».
وأكد توسك، الثلاثاء، أنه «في عام 2027، سنكون قادرين على تدريب 100 ألف متطوع سنوياً. وأنا مقتنع بأنه لن يكون هناك نقص في المتقدّمين.... سنعمل على ضمان حصول جميع الأشخاص المهتمين على هذا التدريب».
وأضاف توسك: «إضافة إلى الجيش المحترف وقوات الدفاع الإقليمية، يتعين علينا بناء جيش فعلي من جنود الاحتياط». وأعلن أن أعضاء الحكومة سيخضعون أيضاً لتدريبات عسكرية.
وقال توسك، على منصة «إكس»: «أبلغت للتو السيدات والسادة الوزراء أن أعضاء الحكومة وموظفيهم سيتلقون تدريبات أيضاً، وهذا طوعي. وتم قبول ذلك بتفهم كامل». وسيستهدف البرنامج أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، وستستخدم الحكومة كل أنواع الحوافز لجذب المتطوعين لمتابعة دورة تدريبية أساسية لمدة شهر، يكون بوسعهم بعدها متابعة تدريبات متخصصة لمدة أحد عشر شهراً.
وعلى سبيل المثال، ستُقدّم للمتطوعين دورات للقيادة الاحترافية، لاسيما لقيادة المركبات الثقيلة.
وقال توسك: «سيكون هذا مفيداً في حال الحرب، لكن أيضاً في الحياة، بالنسبة للمهتمين بالحصول على هذا النوع من التصاريح». وحالياً، يتلقى نحو 35 ألف شخص سنوياً تدريباً عسكرياً أساسياً مماثلاً.
وأفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة «رزيكبوسبوليتا» اليومية، الاثنين، بأن 55% من البولنديين يؤيدون عودة الخدمة العسكرية الإلزامية في بلادهم، في سياق الوضع الدولي، في حين يعارضها 35,8%. وألغيت الخدمة العسكرية الإلزامية في بولندا في عام 2008.
وتتقدم بولندا بشكل كبير على حلفائها في حلف شمال الأطلسي من حيث ميزانية الدفاع، حيث تهدف إلى إنفاق 4,7% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام.
وتضم بولندا نحو 37,5 مليون نسمة، ولديها جيش قوامه أكثر من 200 ألف جندي، ما يجعلها ثالث أكبر قوة في حلف شمال الأطلسي بعد الولايات المتحدة وتركيا.
0 تعليق