الشوربة والفتوش والقطايف أركان المائدة اللبنانية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: مها عادل

يشتهر المطبخ اللبناني بأطباقه المتنوعة وطرق التقديم المبتكرة وكثرة المشهيات والمقبلات التي تتحول في حد ذاتها إلى وجبة متكاملة يمكن تناولها والشبع بها من دون حتى أن تمس الأيدي الطبق الرئيسي، كما يتميز بالأكلات الخفيفة وقليلة الدسم.

عن مائدة اللبنانيين في شهر رمضان المبارك، تقول الإعلامية ديانا أيوب: إن الشهر الكريم له مكانة مهمة في كل بيت، حيث ينسج الجميع خيوط البهجة والفرح وتتبادل العائلات والأقارب والأصدقاء الزيارات ويفضلون تناول وجبة الإفطار بشكل جماعي، ولذلك يكون الإفطار الرمضاني، فرصة لشد أواصر التقارب بين أفراد العائلة الواحدة وبين الأهل والأصدقاء.
وتضيف: تكتسي مائدة الطعام بنكهة رمضان الخاصة، حيث نحرص على وضع مجموعة من الأركان الرئيسية لها من أهمها طبق الشوربة، وتعد شوربة العدس الأكثر شعبية لدينا تليها شوربة الدجاج، ويمكن أن يستغنى البعض عن التبولة في رمضان أما الفتوش فمن الصعب أن تخلو منه أي مائدة إفطار رمضانية، حيث يكون دائماً هو سيد السفرة.
وتقول: بالنسبة للمقبلات التي يشتهر بها المطبخ اللبناني فتكون حاضرة بقوة على المائدة الرمضانية، وبــيــنــهــا المـــقـــبلات الساخنـة مـــثــل الكبة المقلية وسمبوسك اللحم وفـتــــة الحمص وفتة الباذنجان ورقاقات الجبنة، إضافة إلى المقبلات الباردة وبينها الحمص والمتبل واليالانجي. وعلى الرغم من أن المطبخ اللبناني يشتهر بالمشاوي بصفته وجبة رئيسية طوال العام، فإن هذا الطبق يتراجع كثيراً على المائدة الرمضانية، حيث نعتمد على الوجبات التي بها أرز أكثر مثل الدجاج مع الأرز والفريكة والسمكة الحارة والدجاج المحشي. أما المشروبات الرمضانية التي تزين المائدة، أهمها لبن عيران والجلاب مع الصنوبر وقمر الدين بالمكسرات، وهي من أهم مظاهر رمضان، حيث ارتبطا بالشهر الكريم تحديداً.
وتتابع: الحلويات في رمضان لها قـصة عــشــق مع المائدة اللبنانية، وهناك حلويات كثيرة ترتبط برمضان مثل القطايف والعثمانلية والمفروكة والمتلوقة وزنود الست وكل الحلويات التي تحتوي على قشدة أو محشية بالقشدة، والحلويات لدينا نوعان: أن تكون مقلية مثل زنود الست والشعيبيات ومحشوة بالقشدة وهناك الحلوى التي تكون مشوية أو مطبوخة مثل القطايف الذي يكون مشوياً وليس مقلياً أو حلاوة الجبن والمعمول المحشو بقشدة.
أما وجبة السحور، فتضم المنقوشة أو أحياناً الفول المدمس أو الجبن أو البيض، ويراعى دائماً أن تكون خفيفة، فنحن لا نأكل سحوراً ثقيلاً أو به وجبات معقدة، وإنما نتعامل مع السحور مثل الفطور في الأيام العادية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق