جنيف - أ ف ب
دعت سويسرا إلى عقد مؤتمر دولي في السابع من مارس/ آذار الجاري، بشأن وضع المدنيين في الأراضي الفلسطينية التي تحتلّها إسرائيل، بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما أفادت وزارة الخارجية السويسرية السبت.
وقال متحدث باسم الوزارة: «يمكننا إبلاغكم بأنّ مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة، سيُعقد في جنيف في السابع من مارس/ آذار. ودعت سويسرا الدول الـ 196 الموقّعة على اتفاقية جنيف إلى المشاركة في المؤتمر». والمشاركون هم الممثلون الدائمون للأطراف السامية المتعاقدة والذين يتخذون من جنيف مقراً.
وفي 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، كلّفت الجمعية العامة للأمم المتحدة سويسرا بتنظيم المؤتمر، ومناقشة حماية السكان المدنيين «في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية» على أساس اتفاقية جنيف الرابعة.
وسويسرا هي الدولة الحاضنة لاتفاقيات جنيف التي تحدّد قوانين الحرب والقانون الإنساني، وسبق لها أن نظمت مؤتمرات مماثلة في الأعوام 1999 و2001 و2014. وأكّدت الخارجية السويسرية، أنّ «مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة لا يمكنه أن يتخذ قرارات ملزمة، ولكنّه يكرّر التأكيد على قواعد القانون الإنساني الدولي».
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر، عقب بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد حرب مدمّرة استمرت 15 شهراً قتل فيها أكثر من 48 ألفاً من المدنيين في القطاع المدمر.
وأتاحت هذه الهدنة تبادل رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، لتلبية احتياجات السكان الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، بعد تدمير البنية التحتية و90% من المباني والمنازل، جراء عمليات القصف الإسرائيلية.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، وغالباً ما تنفذ فيها عمليات عسكرية تقول، إنها تستهدف عناصر من فصائل فلسطينية. إلا أن العملية الراهنة هي الأوسع والأطول منذ نحو عقدين. وأعلنت إسرائيل طرد عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم، بينما أفادت تقديرات الأمم المتحدة بأنّ عددهم نحو 40 ألف شخص.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتل أكثر من 900 شخص في الضفة الغربية بنيران إسرائيلية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
0 تعليق