أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على 13 متهماً في قضية النصب الإلكتروني المعروفة باسم «منصة FBC»، عقب إبلاغ من 101 شخص في 22 فبراير الجاري، عن خسارتهم نحو مليوني جنيه بزعم استثمارها في البرمجيات والتسويق الإلكتروني.
وأوضح بيان الداخلية المصرية، أن التشكيل العصابي يتزعمه ثلاثة أجانب داخل مصر، على صلة بشبكة إجرامية دولية، واتفقوا مع 11 شخصاً آخرين على تأسيس شركة بالقاهرة للترويج للمنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق «واتساب»، مقابل عمولات مالية.
كما وفر أفراد التشكيل العصابي؛ خطوط هواتف محمولة لتفعيل محافظ إلكترونية بأسماء وهمية لاستقبال وتحويل الأموال، قبل إغلاق المنصة والمقر الخاص بها.
وبعد تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 14 متهماً، وبحوزتهم عدد من الهواتف المحمولة، و1135 شريحة هاتف، وجهاز كمبيوتر محمول، ومبالغ مالية متنوعة بلغت قيمتها مليوناً و270 ألف جنيه. وأقروا بارتكاب الواقعة وفق المخطط الإجرامي.
وحذرت وزارة الداخلية المصرية من التعامل مع المنصات والتطبيقات مجهولة المصدر التي تروج لأرباح مالية سريعة، تفادياً لعمليات النصب وفقدان الأموال.
وتعود جذور القضية إلى أوائل فبراير 2025، حيث ظهرت منصة FBC كمنصة للتسوق الإلكتروني، مستعينة بمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لها، في حملة جذبت آلاف المستخدمين، حيث قام نحو 15 ألف شخص بتحميل تطبيقها على هواتفهم.
اعتمدت المنصة على نظام اشتراكات، حيث قدمت باقات استثمارية مُغرية للمستخدمين. على سبيل المثال، كانت هناك باقة بقيمة 11,200 جنيه مصري تتيح للمشترك ربح 490 جنيهاً يومياً، مع مكافأة قدرها 5 آلاف جنيه، وإمكانية تنفيذ 35 مهمة يومياً لتحقيق الربح، رغم أنها لم تكن معتمدة من أي جهة مالية رسمية في مصر.
وبدأ القلق يتسلل إلى نفوس المستخدمين خلال الأسبوعين الأخيرين، مع التغييرات المفاجئة في سياسات السحب وزيادة القيود عليها. وقبل أيام من انهيار المنصة، نظمت إدارة FBC حفلاً للمشتركين في القاهرة. قبل أن يتوقف التطبيق بشكل مفاجئ، حيث زعم القائمون عليه تعرضه لهجوم سيبراني، مع وعود بعودة الأمور إلى نصابها بعد إصلاح الخلل التقني.