دبي: «الخليج»
في عالم يغلب عليه الرجال، وتُقاس فيه القوة بالحديد والنار، وتُختبر فيه القدرات التكتيكية والجسدية والنفسية في أقسى الظروف، تبرز قائدة فريق جنوب إفريقيا للرجال، الوكيل إلما كيمب، المرأة الوحيدة ضمن فريق يضم 7 رجال، قادتهم بعزيمة وإرادة في واحدة من أشد المنافسات والتحديات القتالية بين الفرق التخصصية التكتيكية، تحدي الإمارات للفرق التكتيكية 2025 في نسخته السادسة بدبي، وعلى أرض المدينة التدريبية في الروية، التي جمعت أكثر من 100 فريق، 5 منها نسائية فقط، تنافست جميعها على التحمل والقوة والتركيز في إبراز القدرات التكتيكية والمهارية للعمليات الشرطية وقوات المهام الخاصة.
أكدت الوكيل إلما كيمب، البالغة من العمر 34 عاماً، أن الأجهزة الشرطية في بلادها وقوات المهام الخاصة التي تنتمي إليها لا تفرق بين رجل وامرأة في العمل والتدريب والتأهيل، منوهة بخوضها عدداً مكثفاً من الدورات التدريبية والتأهيلية الشاقة أسوة بزملائها الرجال، حتى تمكنت من إثبات جدارتها ومهاراتها، وقُبلت عضوة نسائية وحيدة إلى جانب 10 رجال انضموا إلى قوات شرطة المهام الخاصة في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا عام 2022، ولتكسر الحواجز وتُثبت أن القوة والإرادة لا تعرفان جنساً.
وأضافت أن دائرة الشرطة في جنوب إفريقيا وفي العاصمة بريتوريا تدعم بقوة المرأة للانضمام لقوات الشرطة، وجود العنصر النسائي مهم وأساسي، ولكن في قوات المهام الخاصة، نخبة القوات الأمنية في جنوب إفريقيا، ونظراً لطبيعة المهام الميدانية الجسيمة في التعامل مع مكافحة الإرهاب وقضايا الاختطاف وملاحقة المُختطفين، فإنني العنصر النسائي الوحيد الذي أثبت جدارته وقدرته على مجاراة الرجال، فقد تقدم 1500 رجل وامرأة للالتحاق بالوحدة عام 2022، وبعد الاختبارات القاسية والصارمة، قبلت قوات الشرطة 110 أشخاص بينهم 3 نساء.
وأضافت: «وجود عنصر نسائي في مجال تخصصي كالمهام الخاصة لا يزال استثناءً وليس قاعدة، فلابد أن تكون المرأة المنضمة لهذا العمل قادرة على مجاراة الرجل في السرعة وقطع المسافات والحواجز، وألا تمثل عائقاً لزملائها وقت الصعاب واللحظات الحاسمة، بل تكون داعماً وعنصراً مكملاً».
وأكدت أن الفريق وعلى الرغم من إحرازه نقاطاً أكبر هذا العام مقارنة بالنسخة الماضية، فإن الفوز لم يكن حليفه، نظراً للمنافسة الشديدة هذا العام بين 103 فرق من مختلف دول العالم، استعدت بقوة وتكتيكات جديدة وعقدت العزم على الفوز.
ونوهت إلى أن تحدي «سوات»، وإلى جانب اختبار القدرات الذاتية، يمنح لقوات الشرطة من دول العالم فرصة التجمع في مكان واحد وتبادل أفضل الممارسات والتكتيكات والأسلحة المستخدمة في المجال.
0 تعليق