أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، التزامه بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، رافضاً أي دور للسلطة الفلسطينية أو حركة «حماس» في إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، فيما بحثت الحكومة المصغرة الإسرائيلية المرحلة الثانية من الهدنة في غزة، بينما اتهم مسؤول أمني إسرائيلي نتنياهو بأنه يعمل على تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة، وسط تسريبات إعلامية إسرائيلية بأنه سيتم إجراء عملية تبادل 4 أو 5 جثامين مقابل الإفراج عن نساء وقاصرين فلسطينيين، علاوة على عملية التبادل السابعة المقررة يوم السبت المقبل.
قال نتنياهو في بيان: «كما تعهدت بأنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية، يتعين عليّ أن ألتزم بخطة الرئيس ترامب لإنشاء غزة أخرى».
وبحسب مكتب نتنياهو، عقد مجلس الوزراء الأمني اجتماعاً، أمس الاثنين، لمناقشة المرحلة الثانية، فيما قال إن نتنياهو سيرسل مفاوضين إلى القاهرة لمناقشة مواصلة تنفيذ المرحلة الأولى. وذكر المكتب إن الفريق «سيتلقى توجيهات إضافية للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية» بعد الاجتماع.
من جانبه، قال قيادي في «حماس» ومصدر آخر مطلع على المحادثات، إن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة التي تهدف إلى إنهاء الحرب، يمكن أن تبدأ هذا الأسبوع في الدوحة.
واتهم مسؤول أمني إسرائيلي مطلع نتنياهو، بأنه يعمل على تعطيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن مع «حماس». وذكر المسؤول في تصريح لموقع «واينت» الإسرائيلي، أنه «في كل مرة تعتقد أنه من المستحيل أن تهبط إلى مستوى أدنى... يتضح أن ذلك ممكن، وأن هناك مستويات أدنى بكثير مستعدون للهبوط إليها لتحقيق أهداف سياسية على حساب حياة الرهائن».
من جهة أخرى، أشارت تقارير في الإعلام الإسرائيلي إلى أن حركة «حماس» وإسرائيل قد تتبادلان مجموعتين من الأسرى والجثامين يومي الخميس والسبت المقبلين بعد تدخل الوسطاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر إسرائيلية مساء، أمس الاثنين، أن مفاوضات مكثفة تجري حالياً، حيث تسعى إسرائيل لتسلم جثامين 4 محتجزين يوم الخميس، و6 محتجزين أحياء يوم السبت.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الرسمية، أن إسرائيل تستعد لتسلم جثامين 5 محتجزين يوم الخميس، وأن من المتوقع أيضاً إجراء عملية تبادل تشمل الإفراج عن 3 محتجزين أحياء يوم السبت. ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة أن «حماس ستسلم صباح الخميس قائمة بأسماء المختطفين الذين قتلوا في الأسر». وفي الوقت نفسه، ذكرت القناة ال12 الإسرائيلية، بأن تل أبيب ستفرج عن كافة النساء والقاصرين الذين اعتقلتهم من قطاع غزة مقابل استعادة جثامين الإسرائيليين.
وبدورها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن إسرائيل طلبت تبكير الإفراج عن جثامين المحتجزين مقابل تسريع إدخال المنازل المؤقتة إلى غزة. وأوضحت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تطالب بإطلاق سراح 6 محتجزين أحياء بدلاً من 3، يوم السبت، مقابل إدخال مئات المنازل المؤقتة إلى غزة.
وفي هذا الصدد، أحيَت عائلات الرهائن الذين ما زالوا في غزة الاثنين، ذكرى مرور 500 يوم على اختطافهم، وحمل أفرادها صور أقاربهم ولافتات كتب عليها «العودة إلى الوطن الآن» في حين سار عشرات منهم نحو مقر إقامة نتنياهو في القدس. كما جرى تنظيم تجمعات أخرى للمناسبة في القدس وتل أبيب.
في غضون ذلك، كشف مسؤول مصري أن مصر وقطر لا تريدان إطلاق سراح كل الرهائن الإسرائيليين إلا بعد انتهاء الحرب. وأضاف أن لدى المصريين والقطريين رغبة في ألّا يتمّ تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين، إلا بعد التأكد من وجود مسار متّفق عليه يضمن عدم استئناف الحرب. ويرى المسؤول المصري، بحسب تقارير إخبارية، أنه على الرغم من الاستقرار النسبي للتهدئة، فإنها مهدّدة بالانهيار في أي لحظة أكثر من أي وقت مضى.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 48,284 قتيلاً و111,709 مصابين، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وجاء في التقرير الإحصائي اليومي: «وصل مستشفيات قطاع غزة 13 قتيلاً 9 منهم تم انتشالهم من تحت الأنقاض و4 قتلى جدد، إلى جانب 16 إصابة خلال الساعات ال24 الماضية».
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الاثنين، تلقيه تطمينات من الوسطاء بشأن إدخال المساعدات الإنسانية والبيوت المتنقلة إلى القطاع، مشيراً إلى فجوة كبيرة بين ما يعد به الوسطاء وما يحدث على أرض الواقع نتيجة الممارسات الإسرائيلية. وأبرز المكتب الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، حيث لا تصل المياه الصالحة للاستهلاك إلى 70% من مناطق غزة، بينما توقفت محطات معالجة المياه عن العمل بسبب نقص الكهرباء والوقود. واعتبر أن الاحتياجات المحددة في البروتوكول الإنساني تشكّل أولوية عاجلة لضمان استمرار الحياة في القطاع، مؤكداً أن إسرائيل تحاول التهرب من التزاماتها بموجب الاتفاق. (وكالات)
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، التزامه بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى تهجير سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، رافضاً أي دور للسلطة الفلسطينية أو حركة «حماس» في إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، فيما بحثت الحكومة المصغرة الإسرائيلية المرحلة الثانية من الهدنة في غزة، بينما اتهم مسؤول أمني إسرائيلي نتنياهو بأنه يعمل على تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة، وسط تسريبات إعلامية إسرائيلية بأنه سيتم إجراء عملية تبادل 4 أو 5 جثامين مقابل الإفراج عن نساء وقاصرين فلسطينيين، علاوة على عملية التبادل السابعة المقررة يوم السبت المقبل.
0 تعليق