أبوظبي- وام
احتفل بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي بالذكرى السنوية الثانية لافتتاحه باستضافة قمّةٍ عالمية كرّمت وجسّدت القيم الأساسية للبيت المتمثلة في الحوار المتبادل والتفاهم والتعايش السلمي.
وشهدت قمة «في الحوار - أصوات الغد، قصص الحاضر» سلسلة من جلسات الحوار والنقاش الفعّالة بين عدد من كبار المفكرين من دبلوماسيين بارزين وقادة ثقافيين ومبدعين وصناع سياسات. وشارك المتحدثون خلال القمة تجاربهم المتنوعة ورؤاهم واستراتيجياتهم لتنمية ثقافة الحوار والتقدير والتعاون مع جمهور تخطّى 150 ضيفاً. وقال محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية، في كلمته الافتتاحية: «نعيش في عالم مترابط بعمق، لكن مع تزايد الانقسامات وتباعد الأرضيات المشتركة وتقارب وجهات النظر، أصبح الحوار أكثر من مجرد فكرة أو طموح؛ بل هو عمود أساسي للتعاون والتنسيق الضروريين لمواجهة التحديات الكبرى التي نواجهها.
وأضاف: تعزز قمة «في الحوار» من قوة تفعيل مبدأ الحوار، بهدف إيجاد سبل جديدة لبناء الثقة. وألقى المتحدث الرئيسي الإمام آدم كيلويك، القائد الديني والمدافع البارز عن الحوار بين الديانات، كلمة تناول فيها تجاربه في تهدئة التوترات المجتمعية.
وناقش نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والدكتورة مارييت ويسترمان، المدير والرئيس التنفيذي لمتحف ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم، دور الحوار البنّاء في الدبلوماسية.
ناقش كل من مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وبيل براغين، المدير الفني التنفيذي المؤسس لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، وأمينة المعارض العامة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، علياء زعل لوتاه، أهمية الحوار في تحفيز الإبداع.
تطرق كل من مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ومحمد الحمادي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات (وام)، إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعايش السلمي.
وكشف بيت العائلة الإبراهيمية خلال القمة عن معرض يضم أعمالًا فنية مميزة لفنانين إماراتيين، بإشراف لطيفة بن حمودة، مستوحاة من قيم الحوار والتعايش.
وعلى هامش القمة، وقع بيت العائلة الإبراهيمية وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية اتفاقية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الديانات.
0 تعليق