إعداد: مصطفى الزعبي
تمكن علماء بريطانيون من تشخيص الأطفال المصابين بالتوحّد باستخدام لعبة الفيديو الجديدة «التقييم المحوسب للتقليد الحركي»، والتي تعتمد على تتبع الحركة، بنسبة نجاح تصل إلى 80%، إضافة إلى التمييز بين الأطفال المصابين بالتوحد وأولئك الذين يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهما تشخيصان غالباً ما يتم الخلط بينهما بنسبة تصل إلى 70%.
ويُطلب من الطفل متابعة حركات الجسم الكاملة الشبيهة بالرقص لشخصية على الشاشة لمدة دقيقة واحدة. وفي الوقت نفسه، تسجل كاميرتان واحدة أمام الطفل وأخرى خلفه الحركات، ثم يقوم النظام بتقييم درجة تقليد الطفل. وتراوح من الصفر، وهو عدم وجود تقليد على الإطلاق، وواحد، وهو تقليد «مثالي»، استناداً إلى قدرة الباحث المدرب جيداً على تقليد الصورة الرمزية. وفي حين أن المفاهيم التقليدية لمرض التوحد تركز غالباً على صعوبات التواصل الاجتماعي، أظهرت الأبحاث أن الصعوبات الحسية والحركية تلعب دوراً كبيراً في هذه الحالة، وقد تكون أساساً لبعض تحديات التواصل.
وغالباً ما يواجه الأطفال المصابون بالتوحّد صعوبة في تقليد الحركات والتعبيرات، والتي تشكّل من خلال لغة الجسد عنصراً أساسياً في التواصل البشري.
وتقول بهار تونشجينك، الباحثة في علم النفس بجامعة نوتنغهام البريطانية: «يستغل البرنامج هذه الصعوبات الحسية والحركية، ما يدل على أنها ليست مشتركة مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه».
0 تعليق