دبي: محمد نعمان
أطلقت مدارس حكومية استطلاعاً موجهاً إلى أولياء الأمور بهدف التعرف إلى التحديات الدراسية التي يواجهها أبناؤهم الطلبة، في سياق الجهود المستمرة لفريق «جودة الحياة والرفاهية بالمدرسة» الرامية إلى تقديم الدعم المناسب للطلاب وتحسين بيئة التعلم.
يهدف الاستطلاع إلى جمع رؤى دقيقة عن العوامل المؤثرة في تحصيل الطلاب الأكاديمي، بمحاور عدة تتناول أبرز الصعوبات التي يواجهها الطالب في مختلف المواد الدراسية وتحديد المواد التي لم يحقق فيها النجاح خلال الفصل الدراسي الأول، مثل الرياضيات، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم.
وركز الاستطلاع على صعوبة المواد الدراسية التي لم يفهمها الطالب، وأدى ذلك إلى عدم استيعابها بالشكل المطلوب. كما ركز على قياس مستوى الدعم المقدم للطلاب من معلميهم أثناء الدروس، ومدى تخصيصهم الوقت الكافي للمذاكرة والمراجعة.
كما تناول المشكلات الخارجية التي قد تؤثر في أداء الطالب الأكاديمي، ومن بينها الضغوط الأسرية والمشكلات الاجتماعية، فضلاً عن تأثير العوامل النفسية مثل التوتر والقلق خلال الامتحانات. فضلاً عن العوامل الشخصية التي قد تؤثر سلباً في تحصيل الطالب، مثل قلة النوم، والإدمان الإلكتروني، وتأثير الأصدقاء.
كما تضمن قياس ثقة الطالب بقدرته على تحسين مستواه الدراسي، والتأكد من إيمانه بقدرته على التغلب على التحديات التي قد يواجهها.
ومنح الاستطلاع أولياء الأمور الفرصة للتعبير بحُرّية عن آرائهم في ما يتعلق بالتواصل المباشر مع إدارة المدرسة، وما إذا كانت هناك صعوبات قد يواجهونها، حيث جاء الاستطلاع خطوة مهمة لتعزيز الشراكة والتعاون بين الأسرة والمدرسة، ما يسهم في تحسين البيئة التعليمية ورفع مستوى التفاعل بين الأطراف المعنية.
وتسعى إدارات المدارس الحكومية، عبر هذا الاستطلاع إلى إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية بشكل أكبر، والاستفادة من ملاحظاتهم القيّمة لضمان توفير بيئة تعليمية أكثر تحفيزاً وتمكيناً للطلاب. ووجهت المدارس دعوة لجميع أولياء الأمور للمشاركة الفعّالة في الاستطلاع، بما يعزز التعاون من أجل مستقبل تعليمي أفضل.
0 تعليق