اقتراح فرنسي لتسريع الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: الخليج، وكالات:

اقترحت فرنسا أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة «انسحاب كامل ونهائي» للقوات الاسرائيلية، فيما تعهد تيار المستقبل في الذكرى العشرين لاغتيال مؤسسه رفيق الحريري بالمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، خلال مؤتمر صحافي في باريس، «إنّ وقف إطلاق النار تمّ تمديده حتى 18 فبراير/شباط وهو التاريخ المتوقّع للانسحاب الإسرائيلي النهائي».
لكنّ اسرائيل أعلنت أنّها تريد إبقاء قواتها في خمسة مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير، وهو مطلب رفضته بيروت بشدّة وأضاف بارو: «لقد عملنا على صوغ مقترح يمكن أن يلبّي التطلّعات الأمنية لإسرائيل التي تخطّط للبقاء لفترة أطول» وتابع: «لقد اقترحنا أن تحلّ قوات معيّنة من اليونيفيل بما في ذلك قوات فرنسية، في نقاط المراقبة تلك»، مشيراً إلى أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش «وافق» على المقترح الفرنسي.
ولفت بارو إلى أنّ «الأمر يعود إلينا الآن لإقناع الإسرائيليين بأنّ هذا الحلّ يتيح تنفيذ انسحاب كامل ونهائي».
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): إن الولايات المتحدة وافقت على وجود عسكري إسرائيلي «طويل الأمد» في جنوب لبنان.
وفي نيويورك، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال إيجاز صحافي «نواصل حضّ إسرائيل ولبنان على الوفاء بالتزاماتهما في ما يتعلق بتفاهم وقف الأعمال العدائية»، شدّد على أن «التقدم المستمر في إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية وانسحاب القوات الإسرائيلية أمر ملح»، معتبراً أنه «يتعين على الطرفين تجنب أي عمل من شأنه أن يزيد من التوترات ويعرض المدنيين للخطر ويزيد من تأخير عودتهم إلى مدنهم وقراهم» على جانبي الحدود.
من جهة أخرى، قال وسيم منصوري حاكم مصرف لبنان بالإنابة: إن المصرف سيتعاون مع الحكومة الجديدة لوضع «خطة عادلة» تهدف إلى إعادة أموال المودعين الذين حُرموا من معظم مدخراتهم بسبب الأزمة المالية الحادة التي ضربت البلاد في 2019.
على صعيد آخر، وعد رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري، في الذكرى العشرين لاغتيال والده رفيق الحريري، بأن يكون تياره السياسي الغائب منذ ثلاث سنوات، حاضرا في كل الاستحقاقات المقبلة في لبنان.
في كلمة ألقاها أمام الآلاف من مناصريه، قال سعد الذي نادراً ما عبّر عن مواقف سياسية منذ تعليقه نشاطه السياسي وعمل تياره منذ العام 2022، «هذا التيار، تيار المستقبل.. باق هنا وباق معكم، وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية وفي كل المحطات المقبلة»، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
ورأى الحريري أن لدى لبنان بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة «فرصة ذهبية». وخاطب أهالي الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، معاقل حزب الله، بالقول «أنتم شركاء في هذه الفرصة ومن دونكم لا يمكن أن تتحقق، لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق بأنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح»، مضيفاً: «أنتم شركاء بقوة في إعادة الاعتبار للدولة.. التي تحمي كل اللبنانيين».
ومنذ ساعات الصباح، تجمّع مناصرو الحريري قرب ضريح والده ورفاقه في وسط بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ورايات تيار المستقبل الزرقاء، ورددوا الهتافات المؤيدة له، بينما كان يلوّح من على منصة لمناصريه ويصافح عدداً منهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق