برلين ـ (أ ف ب)
حذرت ألمانيا الجمعة من «التدخل» الأجنبي في سياستها بعد أن دعا نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى دور أكبر للأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا، قبل تسعة أيام من الانتخابات التشريعية.
وفي مؤتمر صحفي عقد الجمعة، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبسترايت: إن الغرباء لا ينبغي لهم «التدخل في الشؤون الداخلية لدولة صديقة.. قد لا تكون لديهم نظرة شاملة على النقاش السياسي» في ألمانيا.
وقال فانس في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الخميس: «إن إرادة الناخبين تم تجاهلها من قبل الكثير من أصدقائنا الأوروبيين» بشأن قضية الهجرة وحث الحكومات على عدم استبعاد الأحزاب المناهضة للهجرة.
ووقعت هجمات بارزة أُلقي باللوم فيها على طالبي اللجوء والمهاجرين، مما دفع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى تكثيف حملاته المناهضة للهجرة.
ويشتبه في قيام طالب لجوء بتنفيذ اعتداءِ دهسٍ بسيارة الخميس في ميونيخ أوقع 30 جريحاً وأشعل الجدل بشأن الهجرة.
ووقع الهجوم قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير/شباط والتي تهيمن عليها مسائل الهجرة والأمن بعد هجمات دامية عدة شهدها البلد في الآونة الأخيرة ونفذها أجانب.
وتشير استطلاعات الرأي الحالية أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» المتطرف قد يحقق أفضل نتيجة له على الإطلاق بحصوله على نحو 20% في الانتخابات.
وتلقى الحزب دعماً كبيراً من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، المستشار المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الشهر الماضي، أثار المرشح المحافظ لمنصب المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجدل عبر تقديمه قراراً إلى البرلمان يطالب باتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد الهجرة غير النظامية والسماح بإقراره بأصوات حزب البديل لألمانيا.
وشدّد ميرتس على أن حزبه الاتحاد المسيحي الديموقراطي لن يتعاون أبداً مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.