محكمة تلغي قرار ترامب بوقف تمويل الأبحاث العلمية وتطوير الدواء

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج»: متابعات
أصدر قاضٍ في ولاية ماساتشوستس قراراً يحظر على إدارة ترامب قطع تمويلات البحث العلمي من المعاهد الوطنية للصحة، بعدما رفعت 22 ولاية دعوى قضائية ضد الإدارة.
وسعت إدارة ترامب لفرض حد 15% على التكاليف غير المباشرة للمنح، وهي الأموال التي تذهب لتغطية النفقات التشغيلية، وهو ما دفع جامعات كبرى و22 ولاية لرفع دعوى قضائية، واصفة الإجراءات التي اتخذتها الإدارة بأنها غير قانونية بشكل صارخ، بحسب صحيفة «جارديان».
وقالت مجموعة من الجامعات في بيان: «إن تقليص التكاليف غير المباشرة للمنح يعني تقليص البحث الطبي الذي يساعد العديد من العائلات التي يواجه أحباؤها أمراضاً لا يمكن علاجها، أو حالات مزمنة غير قابلة للعلاج».
وأضافوا، أن التكاليف غير المباشرة هي التكاليف الضرورية لإجراء الأبحاث التي أدت إلى اكتشافات طبية عدة في العقود الماضية.
وأصدر القاضي أمراً بعودة التمويل المجمد على الفور، في وقت تثار فيه تساؤلات بشأن نية إدارة ترامب تجاهل الأحكام القضائية، ما يثير مخاوف من حدوث أزمة دستورية.
أدوية مهمة
وقال كين مارتن، رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية في بيان: «من أجل منح مؤيديه من المليارديرات خصماً ضريبياً آخر، حاول ترامب تقليص التمويل لبحوث الوقاية من الأمراض الهامة، بما في ذلك أبحاث سرطان الأطفال».
وأضاف: 'لن نلتزم الصمت بينما يهاجم ترامب أطفال أمريكا.'
وتعد المعاهد الوطنية للصحة (NIH) جزءاً من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وهي أكبر ممول عام للبحث العلمي في مجال الطب والسلوك في العالم، بميزانية تقدر ب 48 مليار دولار، ولها تأثيرات واسعة على المجتمع العلمي.
وتمول منح الوزارة مجموعة واسعة من الأبحاث، خاصة تلك التي تشمل الأمراض في مراحلها المبكرة التي تؤدي إلى تطوير أدوية مشهورة.
وساهمت المنح في تطوير أدوية عدة، بينها المخفضة للكوليسترول، والمعالجة لفيروس التهاب الكبد C.
4 مليارات دولار
قالت NIH، إن الحد 15% على التكاليف غير المباشرة سيوفر 4 مليارات دولار سنوياً، واستهدف قرار ترامب مؤسسات هارفارد وييل وجونز هوبكنز باعتبارها مصارفة الكثير على التكاليف التشغيلية.ورغم أن ميزانية NIH لا تتجاوز 1% من إجمالي الإنفاق الفيدرالي، فإن الوكالة العلمية أصبحت هدفاً لإدارة ترامب، وتقليص ميزانيتها يخدم أهدافًا متعددة.
ويأتي القرار قبيل مناقشة متوقعة لتمديد تخفيضات الضرائب التي فرضها ترامب في عام 2017. وهذه التخفيضات ساعدت المليارديرات على دفع ضرائب أقل من الطبقات العاملة لأول مرة. ويتوقع أن يؤدي تمديد التخفيضات إلى زيادة العجز في الميزانية.
كما انتقد العديد من مؤيدي ترامب المعاهد الوطنية للصحة، بعد جائحة كوفيد-19، ووضعوا خططًا لإعادة هيكلتها ضمن 'مشروع 2025'.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تقليص المنح يؤثر على الجامعات الأمريكية، بما في ذلك العديد من المؤسسات البحثية الكبرى، في مواردها المالية.
وهاجمت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا هذه الجامعات باعتبارها معاقل لليبرالية.وليست هذه هي المرة الأولى التي يقترح فيها ترامب تقليص تمويل البحث العلمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق