نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
علاج جديد يثبت نجاحا في علاج البهاق.. أمل لملايين المصابين, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 11:43 مساءً
كشفت دراسة سريرية جديدة أجرتها جامعة نورث وسترن على الفئران أن مركبًا طبيعيًا مشتقًا من بكتيريا صديقة للأمعاء؛ يُبطئ بشكل كبير من تطور البهاق وقد يعيد التصبغ، وفقًا لما نقلته جامعة «نورث وسترن».
بشرى سارة لمرضى البهاق تسعد الملايين
تُشير النتائج -التي نُشرت في مجلة الأمراض الجلدية الاستقصائية- إلى بصيص أمل لملايين المصابين بهذا المرض المناعي الذي يُسبب بقعًا جلدية مُزيلة للصبغة، ويحمل تداعيات عاطفية وجسدية عميقة.
من جانبها، قالت الدكتورة كارولين لو بول، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الأمراض الجلدية وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن: «النتائج في نموذجنا كانت مذهلة؛ إذ أدى إعطاء المركب الميكروبي أسبوعيًا للفئران المعرضة للبهاق إلى كبح تطور المرض بشكل كبير، ما أحدث فرقًا واضحًا في نموذج عدواني للمرض».
ما آلية عمل الدراسة؟
تم إجراء الدراسة التي قامها بها «لو بول» وزملاؤها بإعطاء منتج ميكروبي أسبوعيًا لفئران معرضة للبهاق على مدى فترة 18 أسبوعًا، وفي النهاية، انخفض فقدان الصبغة على ظهور الفئران بنسبة 74%.
ساهم العلاج في تقليل الخلايا التائية القاتلة التي تهاجم صبغة الجلد، مع زيادة الخلايا التائية التنظيمية الوقائية التي عادةً ما تكون نادرة لدى مرضى البهاق، وأضافت لو بول: «هذا المركب البسيط يمكن أن يعمل كعلاج مستقل أو بالتزامن مع العلاجات الحالية».
العلاج الحالي له حدود
في عام 2022 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول علاج لإعادة تصبغ الجلد للبهاق كريم Opzelura (ruxolitinib)، إذ وجدت التجارب السريرية أن 30% فقط من المرضى الذين يستخدمون الكريم استعادوا 75% أو أكثر من تصبغ الجلد على الوجه.
وقالت لو بول: «إن النتائج التي توصلنا إليها بشأن فعالية العلاج الميكروبي يمكن أن تعطي الأمل للمرضى الذين لا يستفيدون بشكل جيد من العلاجات الحالية».
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بغيرها
البهاق يكون أكثر شدة عند المرضى ذوي البشرة الداكن، إذ قالت لو بول الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في دراسة البهاق، إن المرض وجد أنه أكثر شدة لدى الأشخاص ذوي درجات لون البشرة الداكنة، كما أن ظهور تغير اللون لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تضخيم الوصمة والضيق العاطفي.
تطورات مستقبلية
فيما يخص التطورات المستقبلية، أكدت لو بول أن التحدي القادم يتمثل في تكييف المركب للاستخدام البشري عبر حقن أسبوعية أو إضافات غذائية أو مراهم، مع الحاجة لدراسة مدة استمرار التأثير والتوقيت الأمثل للعلاج.
كما أشارت إلى إمكانية استخدام المركب نفسه في علاج أمراض مناعية أخرى تتضمن الخلايا التائية القاتلة بالجلد، قائلة: «خطوتنا التالية هي التعاون مع باحثين من مؤسسات متعددة لتحسين التركيبة وفهم آلياتها، واختبار فعاليتها مع العلاجات الحالية لأمراض المناعة الذاتية».
0 تعليق