دبي: «الخليج»
قال شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، إن التحول في قطاع الطاقة في بلاده يتطلب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، داعياً الحكومات إلى تعزيز تمويل المناخ وتبادل التكنولوجيا، موجهاً الدعوة إلى المستثمرين من القطاع الخاص لاستكشاف فرص الطاقة النظيفة والبنية التحتية في باكستان، كما حثَّ المؤسسات متعددة الأطراف على دعم الاقتصادات الناشئة مثل باكستان في سبيل تحقيق النمو المستدام.
جاء ذلك خلال كلمة رئيسية ألقاها ضمن فعاليــات القمة العالمية للحكومات، وقال: «تقف باكستان عند نقطة تحول حاسمة في مسيرتها الاقتصادية، حيث انخفض معدل التضخم الأساسي إلى 2.4% في يناير من هذا العام، وهو أدنى مستوى له منذ تسع سنوات، بينما استقر سعر الفائدة عند 12%، ما وفر حافزاً رئيسياً لتمويل القطاع الخاص».
وأعلن التزام بلاده بتحقيق مزيج طاقة نظيف بنسبة 60% بحلول عام 2030، مع تحويل 30% من إجمالي المركبات إلى التنقل الكهربائي، موضحاً أن حكومته تعمل على تسريع عملية التوسع في الطاقة الشمسية، إلى جانب الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية.
وأشار إلى أن المناطق الجنوبية لبلاده تمتلك إمكانات غير مستغلة تصل إلى 50 ألف ميجاوات من طاقة الرياح، في حين ستضيف مشروعات الطاقة الكهرومائية في الشمال نحو 13 ألف ميجاوات من القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة.
ونوه شريف بأن باكستان توفر واحدة من أكثر بيئات الاستثمار ديناميكية في آسيا، حيث إن 70% من سكانها هم من فئة الشباب المتمرسين في التكنولوجيا، وتقل أعمارهم عن 30 عاماً، ما يجعلها سوقاً واعدة للابتكار والنمو الاقتصادي.
وذكر أن بلاده توفر أيضاً فرصاً واعدة للاستثمار، وأنهم يعملون على تبسيط اللوائح التجارية، وتعزيز الحماية القانونية، وتسريع إجراءات الموافقات الاستثمارية، لجعل باكستان وجهة رائدة لرأس المال العالمي وتحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية.
ولفت شريف إلى أهمية مجلس تسهيل الاستثمار الخاص الذي استحدثته بلاده في عام 2023، ويركز على الطاقة المتجددة، والبنية التحتية القوية، والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، والمعادن والتطوير الصناعي، والزراعة والأمن الغذائي، ما يعزز مكانة باكستان كمركز رئيسي للنمو الاقتصادي والاستثمار المستدام.
0 تعليق