«الخليج»: متابعات
عثرت السلطات في مدينة ليدز البريطانية على قطع أثرية من عصور مصر القديمة كانت مدفونة منذ آلاف السنين بالمدينة، وذلك خلال أعمال حفر في المنطقة.
وكشف عن طبيعة القطع الأثرية، وهي عبارة عن طعام فرعوني يشبه الخبز وتمثال صغير، وأكد الفحص أن القطع جزء من تاريخ حضارة مصر القديمة، ورغم أنها تشير إلى تاريخ طويل من الفنون والحرف المصرية القديمة، لا يوجد أي دليل واضح يفسر كيفية وصولها إلى المملكة المتحدة، بحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ستار».
ويُعتقد أن التمثال كان ضمن مجموعة مجوهرات، وأثار الاكتشاف تساؤلات بين الخبراء وعلماء الآثار، الذين بدأوا تحقيقاً، لمعرفة كيف وصلت إلى بريطانيا، مع احتمالات تشمل التجارة القديمة، أو طرق أخرى لم تُكتشف بعد.
وتعود القطع إلى حوالي 3 آلاف عام وجاءت من مدينة طيبة، وتم اكتشافها في القرن الـ19، وتم حفظها عبر ميكروسكوب فيكتوري غير معروف.
ويُعتبر الاكتشاف فريداً من نوعه، لأنه يفتح الباب أمام أسئلة حول طرق حفظ الطعام في العصور القديمة، وكيفية حفظ هذا العنصر الأثري على مر العصور.
وقالت كلير براون، أمينة متحف العلوم الطبيعية في متاحف ومعارض ليدز: «كان اكتشاف الخبز المصري مفاجئاً، وحقيقة أننا يمكننا ربط مجموعة ليدز بالخبز الذي صنع منذ آلاف السنين في قارة مختلفة، وهو أمر مثير للاهتمام حقا» وتمت مراجعة هذه الشرائح بواسطة متطوع اكتشف قطعة الخبز المصرية القديمة، أثناء عمله مع المتحف لدراسة النباتات المتحجرة.
وأضافت براون: «لا نعرف بالضبط كيف أو من أين تم جمع هذه الشرائح، لكننا نعلم أن كل واحدة منها تم الحفاظ عليها بدقة للدراسة وللتاريخ من قبل ميكروسكوب دقيق منذ أكثر من مئة عام» ويُعد الاحتفاظ بتلك القطع كل هذه السنين دليلاً على مدى أهميتها للعلماء، ومدى رغبتهم في أن تراها الأجيال القادمة، ويستمدوا الإلهام منها.