(وام)
أكد الدكتور ريمون خوري الشريك المؤسس في ' ارثر دي ليتل ' في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي من العوامل الحاسمة التي تحدد استراتيجيات المستقبل لدول الخليج.
وأوضح خوري في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات 'وام' خلال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات في مدينة جميرا بدبي، أن هذه المجالات ليست فقط من أولويات القطاع الخاص بل أصبحت أيضًا من أولويات الحكومات التي تسعى لتحقيق التطور والنمو المستدام في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها دول المنطقة.
وقال إن دولا مثل الإمارات والسعودية تولي اهتماما كبيرا للاستثمار في هذه التقنيات المتقدمة بهدف ضمان قدرتها على مواجهة المتغيرات السريعة في العالم وتحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة وتعزيز مستوى الخدمات العامة.
وتطرق خوري إلى أهمية التحولات الرقمية في تحسين فعالية الحكومات ، وتسهيل تقديم الخدمات للمواطنين ، حيث تشكل هذه التقنيات حلا مبتكرا لتحسين الأداء الحكومي في مختلف القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والنقل.
وأضاف أن التوجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الخدمات الحكومية يعكس رؤية هذه الدول لتصبح أكثر تطورًا وابتكارًا في تقديم الخدمات العامة بشكل يسهم في رفع جودة الحياة..
وفيما يتعلق بمشاركة القطاع الخاص ...بين الدكتور خوري أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص أصبح أمرًا أساسيًا لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية فالقطاع الخاص يمكن أن يسهم بشكل كبير في توفير الحلول التكنولوجية الحديثة التي تساعد في تعزيز القدرات الحكومية.
وأكد أن دولة الإمارات تعتبر رائدة في مجال استشراف المستقبل مستشهدًا بالعديد من المبادرات الاستراتيجية التي تعنى بتطوير سياسات مستدامة تواكب التغيرات المتسارعة في العالم ومن أبرز هذه المبادرات ورش العمل التي تهدف إلى تعزيز التفكير الاستشرافي مثل ورشة 'استشراف المستقبل' وكتاب 'مئوية الإمارات 2071' الذي يُعد مرجعًا استراتيجيًا لرؤية الإمارات في المستقبل.
ونوه بإن الإمارات تركز بشكل خاص على فئة الشباب خاصة بين 15 و 20 عاما وهي الفئة التي تعتبر محركًا رئيسيًا للتغيير في المستقبل حيث تسعى الدولة إلى تمكينهم وتوفير الأدوات اللازمة لهم لتحقيق أفكارهم وتصوراتهم الجديدة التي يمكن أن تساهم في تغيير القطاع العام وتطويره.
كما أكد أن العمل على استشراف المستقبل في دول الخليج ليس مجهودًا عابرًا بل هو استثمار طويل الأمد يعتمد على الاستمرار في تعزيز التفكير الاستراتيجي ومراجعة السياسات الحكومية بشكل دوري ...مبينا أن الإمارات من خلال تنظيم هذه الورش تضمن تطورًا مستمرًا في استراتيجياتها الحكومية بما يتماشى مع المتغيرات العالمية حيث تساهم الورش في تمكين الحكومات من التفاعل مع التوجهات المستقبلية واحتياجات الأجيال القادمة وبالتالي ضمان استمرارية نجاح هذه السياسات.
ولفت إلى أن التكامل بين الحكومات والقطاع الخاص في تنفيذ رؤى المستقبل إذ أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في القطاع الحكومي يمثل خطوة حيوية نحو تطوير البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة التي تواكب احتياجات العصر.
0 تعليق