بوخارست ـ (رويترز)
استقال كلاوس يوهانيس، رئيس رومانيا المنتهية ولايته الاثنين، في وقت خططت فيه أحزاب المعارضة المنتمية إلى اليمين المتطرف في البرلمان لمساءلته تمهيداً لعزله.
ورومانيا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتقع على الحدود مع أوكرانيا.
وانزلقت رومانيا إلى حالة من الفوضى المؤسسية العام الماضي عندما فاز كالين جورجيسكو، وهو سياسي ينتمي لليمين المتطرف لا يحظى بكثير من الشهرة ومنتقد لحلف شمال الأطلسي، بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وألغت المحكمة العليا في رومانيا الانتخابات برمتها بعد اتهامات بتدخل روسيا، وهو ما نفته موسكو.
وقالت المحكمة العليا في رومانيا، إن يوهانيس الذي انتهت ولايته الثانية والأخيرة في 21 ديسمبر/كانون الأول سيبقى في منصبه إلى حين انتخاب خليفة له عند إعادة جولتي الانتخابات في الرابع من مايو/أيار و18 من الشهر نفسه.
لكن في يناير/كانون الثاني، تقدمت ثلاثة أحزاب معارضة من تيار اليمين المتطرف تسيطر على نحو 35% من مقاعد البرلمان، بطلب لمساءلة يوهانيس المنتمي لتيار الوسط تمهيداً لعزله.
ومع طرح الاقتراح للتصويت والتراجع الحاد في التأييد الشعبي ليوهانيس، قال محللون إن بعض المشرعين من الأحزاب الرئيسية المؤيدة للعلاقات مع أوروبا قد يمنحون الأغلبية المطلوبة لجهود اليمين المتطرف من أجل مساءلته وعزله.
وقال يوهانيس للصحفيين: «سيكون لهذا الطلب عواقب على الصعيدين المحلي والخارجي.. ولأجنب رومانيا هذه الأزمة السلبية التي لا معنى لها سأستقيل من منصب الرئيس».
ومن المقرر أن يتولى رئيس مجلس الشيوخ إيلي بولوجان منصب الرئيس المؤقت بصلاحيات محدودة لحين إجراء الانتخابات.