ياسر الشرباتي يروي كيف التقى بابنه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بالصدفة

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ياسر الشرباتي يروي كيف التقى بابنه داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بالصدفة, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 09:57 مساءً

بعد نحو 23 عامًا قضاها في سجون الاحتلال، خرج الأسير الفلسطيني ياسر الشرباتي ابن مدينة الخليل أمس السبت، ضمن الدفعة الخامسة في المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، ليلتقي بعائلته وأبنائه الثلاثة- لأول مرة منذ سنوات- الذين مُنعوا من زيارته في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

3 مؤبدات أمنية وقمع الاحتلال

كان ياسر الشرباتي، الأسير الفلسطيني، مطاردًا في مطلع الألفينات، وظل الاحتلال يبحث عنه لمدة عام كامل، حتى جرى القبض عليه في 16 مارس 2001 في الضفة الغربية، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بثلاث مؤبدات أمنية (يُعادل المؤبد الأمني الواحد 100 عامًا)، بتهمة كونه قائدًا في كتائب شهداء الأقصى بمحافظة الخليل، ومشاركًا في عدد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وفقًا لتقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

16358311211739127031.jpg

وأضاف التقرير أن الشرباتي تعرض لتحقيقات قاسية استمرت لمدة شهرين، وتمعن الاحتلال في قمعه؛ إذ مُنع من لقاء أفراد أسرته طوال فترة محكوميته، حتى أصبح لا يعرف شكل أطفاله أو عائلته، فعندما تم اعتقاله في عام 2001، كان لديه ثلاثة أولاد الأكبر «مجد» وكان عمره حينها 3 سنوات، والثاني «أحمد» وكان عمره عامًا ونصف، والصغيرة «نهيل» (نانا) وكانت عمرها 100 يوم.

لم يستطع ياسر لقاء والده طوال فترة الأسر؛ إذ توفي والده في أكتوبر 2015، ومنعه الاحتلال من إلقاء نظرة وداع عليه، كما منعه من زيارته بذريعة المنع الأمني.

ولم تتوقف قسوة الاحتلال عند منع ياسر من لقاء أسرته من خلف حاجز زجاجي؛ بل إنه حال دون مشاركته في إحدى أهم اللحظات التي ينتظرها الأب طوال حياته، إذ تزوجت ابنته نانا، بينما كان هو معتقلاً داخل سجون الاحتلال.

ياسر الشرباتي التقي ابنه صدفة داخل سجون الاحتلال

سخرية القدر التي تلاحقه، لم تتوقف عند هذا الحد، فقد روى الأسير الفلسطيني المحرر ياسر الشرباتي لـ«تلفزيون فلسطين» أنه التقي بابنه مصادفة داخل سجون الاحتلال.

وقال ياسر: «في أحد الأيام، التقيت بشاب طويل القامة ذو لحية؛ فسألته: يا عمي، من أين أنت؟ فأجاب: من القسم اثنان، ثم سألته: من أي بلد أنت؟ فأجاب: من الخليل، فسألته بعدها: ما اسمك؟ فأجاب: أحمد الشرباتي»

وأضاف: «فقال الابن: يبدو أنك لا تعرفني، يا أبي، فبكيت وقلت: أنا آسف، وبكيت وحاولت أن أحتضن ابني الذي حُرمت منه طوال حياتي، إلا أن الاحتلال حال دون ذلك»، إذ كانا كلاهما مقيدَيْ اليدين والقدمين»

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق